واصلت معامل التنسيق الرئيسى بجامعة القاهرة ومعامل التنسيق الإلكترونى بمعهد الدراسات والبحوث الإحصائية ومعامل كلية الهندسة وكلية الزراعة التابعين للجامعة، أمس، استقبال طلاب الدبلومات الفنية والشهادات الثانوية المعادلة لتسجيل رغباتهم، بالإضافة إلى طلاب الثانوية العامة المرحلتين الأولى والثانية الراغبين فى تعديل الرغبات. وشهدت مكاتب التنسيق حالة من الهدوء والانتظام، وسط إقبال متوسط من أولياء الأمور والطلاب الوافدين لتسجيل الرغبات والاستفسار عن كيفية اختيار الرغبات وتسجيل المواد. أولياء أمور طلاب «الثانوية السودانية» يهددون بتنظيم مظاهرة من أمام «التنسيق» إلى «التعليم العالى» اليوم اعتراضاً على عدم صرف الملفات لأبنائهم واشتكى عدد من أولياء أمور وطلاب الثانوية الحاصلين على شهادات المعادلة من السودان من عدم صرف ملفات التنسيق لتسجيل رغبات أبنائهم، معلنين عن تنظيم مظاهرة، اليوم، من أمام مكتب التنسيق الرئيسى إلى وزارة التعليم العالى اعتراضاً على عدم صرف ملفات التنسيق لهم. وقال يوسف الجبالى، ولى أمر الطالبة «منار»، إن «إدارة المدينة الجامعية رفضت صرف ملفات الشهادات المعادلة لطلاب الثانوية العامة الحاصلين على شهادات المعادلة من السودان بحجة عدم توافر شهادة تحركات وإقامة لولى الأمر». فيما اشتكى خالد يونس، ولى أمر أحد الطلاب، من سوء تعامل الموظفين بمكتب التنسيق وعدم صرف ملفات الشهادات المعادلة قائلاً: «عندما جئنا لسحب الملفات التى بدأ صرفها أمس الأول أخبرونا بأن الأوراق المطلوبة هى شهادة المؤهل السودانى وشهادة تحركات وجواز السفر للطالب وفوجئنا بأن هناك تعليمات جديدة بضرورة تقديم أوراق تفيد بتسليم شهادة بتحركات وإقامة ولى الأمر بالسودان، بشكل مفاجئ ودون أى إعلان رسمى». من جهته، قال الطالب محمد خالد إنه «لم يكن يعلم بالتعليمات الجديدة فقد صدرت دون أى إعلان مسبق فى وسائل الإعلام أو على مواقع التنسيق»، مشيراً إلى أن «أحد الموظفين أخبرهم بأن هذه تعليمات من وزارة التعليم العالى وطلب منا توكيل محام لرفع قضية بعدم مرافقة الطالب لولى الأمر». فى المقابل، قال مكرم محمود، مسئول مكتب التنسيق الرئيسى بجامعة القاهرة، إن عدد الطلاب الذين سحبوا مظاريف شهادات المعادلة الأجنبية والعربية بلغ 100 ألف طالب من فرع مكتب التنسيق الرئيسى بجامعة القاهرة، منذ أول يوم فتح فيه المكتب أمام الطلاب». وأضاف «محمود» أن «إجراء طلب إقامة ولى الأمر مطبق على جميع طلاب الثانوية العامة الحاصلين على شهادات المعادلة من الدول العربية والأجنبية وهذا الإجراء ليس جديداً بل هو قرار قديم من المجلس الأعلى للجامعات»، موضحاً أن «بعض الطلاب الوافدين من السودان لم يتم صرف ملفات الشهادات المعادلة لهم لعدم إحضار بيان بإقامة ولى الأمر هناك، خاصة أن الكثير منهم يسافر للسودان فقط ويقضى فترة إقامة لا تتجاوز 3 أشهر بهدف الحصول على شهادة الثانوية العامة من هناك». من جانبه، قال سراج الدين إبراهيم، المشرف على معمل التنسيق بمعهد الدراسات والبحوث الإحصائية بجامعة القاهرة، إن «عدد الطلاب الذين سجلوا رغباتهم منذ فتح معامل التنسيق وحتى الآن 1200 طالب وطالبة». يأتى ذلك فيما حذرت إدارة المكتب الرئيسى للتنسيق بجامعة القاهرة أولياء الأمور والطلاب الوافدين لتسجيل الرغبات من التعامل مع سماسرة المعاهد الخاصة ووضعت عدة لافتات أمام منافذ صرف ملفات الشهادات المعادلة وأمام المبانى، ناشدت فيها الطلاب ب«ضرورة مراجعة المعاهد المعتمدة من وزارة التعليم العالى». وعلى الرغم من إعلان إدارة التنسيق عن رفضها التعامل مع سماسرة التنسيق أو تقديم أى تسهيلات لهم داخل حرم المدينة الجامعية، رصدت «الوطن» ظهوراً كثيفاً بسماسرة التنسيق أمام مبنى 6 المخصص لصرف شهادات المعادلة للطلاب الوافدين من الدول العربية، حيث عرض أحدهم على محرر «الوطن» شراء ملف التنسيق مقابل 300 جنيه.