أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، اليوم، عن مبادرة تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة خلال 24 ساعة، ورفع الحصار عن القطاع، والدخول فى المفاوضات خلال 90 يومًا، داعيا حركتي فتح وحماس إلى التوحد وإزالة الخلاف بينهما، وقال "إذا كانت المشكلة في المناصب، فيمكن الاحتكام إلى صندوق الانتخابات". وأرجع أردوغان في منتدى مجلس الأعمال المصري التركي، الهجوم على غزة؛ إلى "اقتراب الانتخابات الصهيونية"، "وهو نفس ما حدث فى 2008 ويحدث بشكل منتظم"، مشيرًا إلى أن الصهاينة يستخدمون القوة المفرطة، ولا يرحمون الأطفال. وحذر أردوغان، رئيس الوزراء الصهيوني من إستمرار العدوان، قائلًا "اننا لم نعد في 2008 وأعلم جيدا أن ظروف 2012 ليست كما كان"، مشيرًا إلى أنه خاطب أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتن، وناشدهم بسرعة تحقيق وقف إطلاق النار من جانب دولة الاحتلال، وتابع: "ونحن سنقنع حماس والجانب الفلسطيني بالتهدئة ، الا ان اسرائيل قامت بضرب ومهاجمة مقرمجلس الوزراء الفلسطيني وهي بذلك تستهدف الادارة السياسية". وأضاف أردوغان، أن "العلاقات المصرية التركية وطيدة" مؤكدًا على أن تركيا ستظل بجانب مصرلتقديم الدعم، مشيرًا إلى أن تركيا عاشت نفس الظروف والآلام التي عاشتها مصر، واستطرد "ومصر ستولد من جديد وستحقق التنمية في المنطقة". وأضاف، أن تحقيق التنمية مرتبط بإحلال السلام في المنطقة واستقراراها، داعيًا الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف صفًا واحدًا، مشيرًا إلى أن تركيا استطاعت أن تحقق 117 مليار دولار من العملة الأجنبية، وأصبحت من ضمن أكبر البلدان السياحية في العالم.