تعتبر الرمال السوداء أحد مغذيات الثروة المعدنية، التي يتكون منها الدخل القومي، وإحدى الدعامات الأساسية التي ترتكز عليها الدول والكيانات الاقتصادية الكبرى في تطوير صناعتها وتنميتها اقتصاديا، وتحتضن الشواطئ المصرية بمختلف أماكنها هذه الرمال ما دفع محافظة كفرالشيخ بها لتوقيع بروتوكول لتأسيس أول شركة مصرية للاستفادة منها. قال أحمد ماهر مدير المركز الإعلامي لمحافظة كفرالشيخ، ل"الوطن"، إن عضوية الشركة تضم كلًا من هيئة الطاقة النووية والقوات المسلحة وعددًا من البنوك، وسيكون مقرها ما بين مدينتي بلطيم والبرلس، مشيرًا إلى أن المحافظة والشركة معًا سيوفران ألف فرصة عمل لأبناء المحافظة، بينما سيكون الفنيون من خارج المحافظة كما سيستمر عمل هذه الشركة مدة 20 عامًا كاملة. وأضاف ماهر، أن الرمال السوداء بها 41 عنصرًا يقوم عليها 41 صناعة منها الصواريخ واستخراج الإشعاع النووى، ويصل سعر الطن من هذه المستخرجات إلى مليارات الجنيهات، كاشفًا عن أن الاحتياطي المصري من الرمال السوداء يبلغ 238 مليون طن. كما أكد أن التكلفة تبلغ 186 مليون دولار، لافتًا إلى عمل الدراسات اللازمة، عن طريق مكتب أسترالي، تتولى القوات المسلحة إدارته، مشيرًا إلى أن الأموال التي ستعود من الشراكة سيتم ضخها في صندوق خدمات المحافظة لتقدم في صورة خدمات لأبنائها، مشيرًا إلى أن المحافظة وحدها تحتوي 238 مليون طن من الرمال السوداء، حد قوله. جدير بالذكر، أن الرمال السوداء هي رواسب شاطئية سوداء ثقيلة، تتراكم على بعض الشواطئ، وتتكون من المعادن الثقيلة، وتستغل كخامات للحديد، كما تحوي نسبة صغيرة من المعادن المشعة كالمونازيت وغيره، وكلها معادن يغلب عليها اللون الداكن، وتستغل هذه الرمال السوداء من أجل استخراج معادن الحديد والمونازيت.
