«حجاج»: القواعد ترى القيادات ضعيفة.. وأزمة «التنظيم» الحالية هى الأشد منذ تأسيسه تصاعدت حدة الخلافات داخل تنظيم الإخوان، بعد حالة الغضب التى اجتاحت القواعد الإخوانية، خصوصاً الشباب، تجاه القيادات القديمة والجديدة لمكتب الإرشاد، بعد فشلهم المتكرر خلال العامين الماضيين فى إدارة «التنظيم» ومواجهة النظام. وقالت مصادر إخوانية ل«الوطن»، إن أكثر من 100 عضو ب«التنظيم» بدأوا جمع توقيعات لسحب الثقة من كل القيادات الإخوانية المتصارعة على مكتب الإرشاد، لعزلهم وإجراء انتخابات جديدة على مستوى مجلس شورى الإخوان ومكتب الإرشاد، لإنهاء الصراعات الداخلية التى أثرت على وضعهم فى الشارع داخلياً وخارجياً. وقال مصطفى حجاج، أحد كوادر «التنظيم» الشبابية، ل«الوطن»، إن حالة الخلاف الموجودة داخل «التنظيم»، تعتبر الأخطر منذ تأسيس «الإخوان» على يد حسن البنا، وحتى الآن لم تنته الأزمة، مما يشكل خطراً على الجماعة، يفوق أثره الضربات الأمنية الموجهة من الأجهزة الأمنية إلى (التنظيم)». وأضاف «حجاج»: «بعض القواعد تتهم القيادات بالضعف وعدم القدرة على اتخاذ القرار، خصوصاً مع استمرار سيطرة القيادات القديمة على (التنظيم)». ويعود تاريخ الأزمة بين قيادات «التنظيم»، إلى فبراير 2014 بعد أن أجرى «الإخوان» انتخابات داخلية، أسفرت عن استبعاد القيادات التى كانت تتولى إدارة شئون «التنظيم» فى فترة حكم «مرسى»، فيما يتلخص الخلاف الحالى فى أن مجموعة «الإرشاد» التاريخية، التى يتزعمها محمود عزت، نائب المرشد السابق، وإبراهيم منير، القيادى بالتنظيم الدولى، تعترض على منهج العنف الصريح الذى يتبناه المكتب الجديد، لأنه يعوق تحركات القيادات فى الخارج ضد النظام المصرى، وبضغوط هذا الفريق تظاهرت الجماعة بالسلمية أمام الإعلام، بغضّ النظر عن الوضع فى الشارع. ويتبنى فريق القيادات الجديدة، العنف الصريح والمباشر، وهو ما ظهر فى وقوفهم وراء خروج بيان «نداء الكنانة» الذى دعا صراحة إلى استهداف القضاة والصحفيين ورجال الجيش والشرطة، وبعض السياسيين والإعلاميين، ومن القيادات الجديدة الدكتور حسين إبراهيم، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة المنحل، وعلى بطيخ، عضو مجلس شورى الإخوان، ومحمد كمال، عضو مكتب الإرشاد، ومحمد طه وهدان، عضو مكتب الإرشاد، والأخير تم تكليفه بالقيام بأعمال المرشد وإدارة الأزمة، وقبل القبض عليه. من جانبه، تطرق الدكتور أحمد عبدالرحمن، رئيس المكتب الإدارى ل«الإخوان» بالخارج، إلى الخلاف الموجود بين الشباب والقيادات الحالية، فى مقال له نشره أحد المواقع الموالية ل«التنظيم»، بعنوان» الإخوان والحالة الثورية، قائلاً: «الجماعة حسمت خيارها بالتحول إلى النهج الثورى منذ 4 سنوات تقريباً مع بدء ثورة يناير، وكان من الطبيعى أن يوجد داخل الإخوان من لا يستوعب هذا التغيير وهذا الخيار، إلا أن قواعد الجماعة حسمت خياراتها، وعلى القيادات أن تستجيب لتلك التطلعات».