التنظيم الإرهابى يزعم اختراق أكثر من ألف حساب لمسئولين أجانب أعلن مسئول أمريكى، مساء أمس الأول، أن الإدارة الأمريكية لا تستبعد أن يكون تنظيم «داعش» استخدم هذا الأسبوع غاز الخردل فى هجوم ضد مقاتلين أكراد عراقيين، واصفاً المعلومات التى ذُكرت فى هذا الصدد بأنها «معقولة». وقال المسئول لوكالة «فرانس برس» إنه «استناداً إلى المعلومات التى بحوزتنا نعتبر أنه من المعقول أن يكون التنظيم قد استخدم غاز الخردل». ومن جهته أعلن «البنتاجون» أن «الإدارة الأمريكية تسعى للحصول على معلومات إضافية عن هذه الاتهامات التى ساقها مقاتلون أكراد». وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس: «نحن نأخذ هذه المزاعم المتعلقة باستخدام أسلحة كيميائية على محمل الجد». وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» فإن الإدارة الأمريكية تعتقد أن «داعش» استخدم غاز الخردل فى هجوم شنّه هذا الأسبوع على قوات كردية فى العراق، مشيرة إلى أنه ربما يكون حصل على هذا الغاز السام عندما تخلص نظام الرئيس بشار الأسد تحت ضغط المجتمع الدولى من مخزوناته من الأسلحة الكيميائية، أو من مكان ما فى العراق. وصرح مسئول كردى رفيع فى وزارة البشمركة ب«كردستان العراق» لوكالة «فرانس برس»، أن قواته قُصفت بصواريخ مزودة بغاز الكلور السام. وذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية أن القوات البريطانية فى العراق تواجه خطر تعرضها للهجوم بالأسلحة الكيميائية من مسلحى «داعش». من جانبه قال مسئول عسكرى أمريكى رفيع، أمس الأول، إن تنظيم «داعش» ينشط فى أفغانستان لكنه لا يبدو قادراً على تنسيق عملياته فى البلاد، وقال المتحدث باسم التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة فى أفغانستان ويلسون شوفنر، إن «التنظيم ليس قادراً بعد على القيام فى أفغانستان بعمليات منسقة كتلك التى يقوم بها فى سورياوالعراق، لكن الولاياتالمتحدة أدركت نواياه للقيام بشىء أكثر خطورة، ونحن نأخذ ذلك على محمل الجد». فى المقابل زعم تنظيم داعش على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» اختراقه لمئات الحسابات الشخصية لشخصيات سياسية وعسكرية ودبلوماسية أمريكية وبريطانية، ونشرها فى «قائمة استهداف» على الإنترنت. ونشر حساب يسمى «فرقة اختراق الدولة الإسلامية»، كشفاً بهذه الحسابات، وهو يحتوى على تفاصيل خاصة لما يقرب من 1400 شخص. وحذر التنظيم فى إعلان نُشر مع القائمة بقوله: «اعلموا أننا فى حساباتكم وأجهزتكم نراقب ونسجل كل حركة، ولدينا أسماؤكم وعناوينكم»، مشيراً بقوله: «نحن نستخرج معلوماتكم الخاصة، ونمررها لجنود الخلافة الذين سيضربون أعناقكم على أرضكم بإذن الله». وتضمنت القائمة عاملين بوزارة الخارجية البريطانية، وموظفين بالبلدية، وأسماء ومعلومات شخصيات فى الخارجية الأمريكية، ومسئولين أستراليين. ونشر نيل براكش، المقاتل الأسترالى بتنظيم داعش، والمعروف باسم أبى خالد الكمبودى، القائمة على حسابه على تويتر، قائلاً: «اقتلوهم حيث ثقفتوهم، واستعبدوا نساءهم».وأضاف الكمبودى: «نحن موجودون على قائمة استهدافهم، وهم كذلك موجودون على قوائمنا»، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر». من جهة أخرى اتهمت الولاياتالمتحدة، أمس، حكومة سوريا بتكثيف قصف السكان المدنيين والمرافق المدنية بالبراميل المتفجرة، ونقلت شبكة «إيه بى سى نيوز» الإخبارية الأمريكية عن سامنتا باور، مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، قولها إن «حكومة سوريا ألقت أكثر من ألفى برميل متفجر منذ الأسبوع الأول من شهر يوليو الماضى، ما أدى إلى مصرع المئات من المدنيين وتدمير المدارس والأسواق والمستشفيات ومراكز الإسعاف فى مختلف أنحاء البلاد». وفى العراق، سارع رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى إلى الرد على التصريحات التى أدلى بها رئيس هيئة الأركان فى الجيش الأمريكى رايموند أوديرنو، أمس الأول، والتى لمح فيها إلى «تقسيم العراق»، وأعرب «العبادى» عن استغرابه من تصريحات «رايموند»، واصفاً تلك التصريحات بأنها «غير مسئولة» وتنم عن «جهل بالواقع العراقى». وأضاف أن بلاده لن تسمح بعودة الديكتاتورية مرة أخرى إلى العراق. وأكدت الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما حريصة على وحدة العراق، وشدد المتحدث باسم الوزارة جون كيربى على مخالفته لتصريح «رايموند»، مؤكداً: «ذلك، بكل تأكيد، ليس موقفنا، ولا رؤيتنا للمستقبل الذى نريد للعراق أن يحصل عليه»، مشيراً إلى أن «آراء أوديرنو مسألة متعلقة به».