تراجعت قوات الأمن التابعة لمديرية أمن القاهرة عن تسليم ضريح محمد الطيار الجعفرى الكائن بمنطقة الحسين، بعد أن نظم عشرات الصوفية سلاسل بشرية رفضاً لتسليمه إلى خصومهم الذين حصلوا على حكم قضائى بحيازة الضريح والأرض المجاورة له. وقرر الصوفيون الدخول فى اعتصام مفتوح أمام الضريح رفضاً لتسليمه، وانتقدوا ما سمّوه تقاعس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، ووزارة الأوقاف عن حماية أضرحة أولياء الله الصالحين والأوقاف التابعة له، وقالوا إن الضريح والأرض المجاورة له أوقاف إسلامية. وقال الشيخ طارق الرفاعى، شيخ عموم الطرق الرفاعية، إن ضريح «الطيار»، والأرض المحيطة به أوقاف إسلامية تتبع مشيخة الطرق الصوفية، وطالب رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ووزير الداخلية، بحماية الضريح. وقال الشيخ مصطفى زايد رئيس تيار الاستقلال الصوفى، إن الصوفيين قرروا الاعتصام فى مقر الضريح لعدم تسليمه، وانتقد تقاعس المجلس الأعلى للطرق الصوفية عن حماية أضرحة أولياء الله الصالحين، لا سيما أنه على مسافة قريبة من مقر مشيخة الطرق الصوفية، وطالب الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية بالعمل الفعلى على حل مشاكل الصوفيين. وأوضح أن أرض «الطيار»، تعد من أغلى الأراضى فى القاهرة. من جانبه، هدد الشريف ياسر الصياد الرفاعى حفيد صاحب الضريح، بثورة صوفية إذا استمر مسلسل هدم الأضرحة، وطالب الجهات المعنية بتولى مسئولياتها وترك ما سمّاه التقاعس فى حماية أوقاف الصوفية.