وسط التقلبات الجوية والانقطاع المتكرر للكهرباء، يصبح المواطنون عرضة لأمراض الصيف المختلفة، خاصة مرض «الإجهاد الحرارى»، الذى يعتبر من أبرز أمراض الصيف، وهو ما تسبب فى وفاة ما يقرب من 80 شخصاً حتى الآن، وبحسب إرشادات وزارة الصحة التى أصدرتها مؤخراً فإن مرض الإجهاد الحرارى تكمن خطورته فى ارتفاع درجات حرارة الجسم، بالإضافة لاحمرار فى الوجه، فضلاً عن جفاف فى الجلد والتهاب فى العين، يصحبه إجهاد عام وصداع وتقلصات عضلية، مما يؤدى إلى فقدان الوعى وسرعة فى النبض مع تنفس غير طبيعى قد تظهر بصورة فجائية حيث يفقد الشخص وعيه، وينصح الأطباء بنقل المصاب فوراً إلى أقرب مستشفى حميات، علماً بأن الفئات الأكثر عرضة لتلك الأمراض للرضع وصغار الأطفال وكبار السن (65 سنة أو أكثر) المرضى المعرضون للتشنجات العصبية المرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة، وخاصة أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم. وتشدد وزارة الصحة على أنه فى حال الإصابة بارتفاع فى درجة الحرارة بسبب مرض معين يجب عليه شرب الماء بكثرة والإقلال من تناول الشاى والقهوة لأنهما يساعدان على إكثار البول وبالتالى فقد الأملاح الهامة بالجسم مما يؤدى إلى الشعور بالدوار، فضلاً عن الإصابة بالجفاف. وعن مرض «الطفح الجلدى»، يحذر الأطباء من تعرض الأطفال لأشعة الشمس الحادة خاصة فى الفترة من الساعة 11 إلى 4 عصراً فى الصيف، حيث يعانى الأطفال من الطفح والذى يحدث نتيجة ارتفاع الرطوبة بالجو ولا يتبخر العرق، والتهاب القدم الفطرى وهو مرض معدٍ وينتقل من شخص لآخر عن طريق والأرضيات الرطبة، كما تصاب السيدات ببقع حمراء أو سمراء على الوجه واليدين نتيجة استخدام بعض العطور والبرفانات، ثم التعرض للشمس وبخاصة فى وسط النهار، وتسبب حدوث التهابات فى الجلد تظهر على شكل حبوب حمراء تصاحبها حكة بسيطة، وقد تنتهى على شكل بقع بنية اللون، وأمراض التينيا. وعن أمراض الجهاز الهضمى فى الصيف، تزداد بعض الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمى كالإسهال المعوى بشكليه الفيروسى والجرثومى وغيرها من الأمراض، إلا أن الإسهال المرضى الأكثر انتشاراً بين الأطفال وتعتبر هذه الأمراض الأشد ضرراً، خاصة عندما يصاب بها الأطفال خلال العام الأول من العمر. وتتشابه الأعراض التى تدل على إصابة الشخص بأمراض الصيف ومن أبرزها الصداع واختلال الرؤية، والقىء المصاحب للصداع، وارتفاع درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى آلام فى الحلق أو أعراض شبيهة بما يعرفه الناس بالإنفلونزا، والإسهال المتكرر، وتشنجات أو تصلب فى الرقبة أو عدم القدرة على مواجهة الضوء. ومن أسباب انتشار أمراض الصيف ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، والتلوث الغذائى البكتيرى بأنواع البكتيريا التى تنمو وتتكاثر بسبب الحرارة والرطوبة، والذباب وهو أهم العوامل الناقلة للبكتيريا وسائر الميكروبات إلى المأكولات، وهناك احتياطات يجب أن يتبعها المواطن فى فصل الصيف تفادى تعرض الأطفال إلى أشعة الشمس خلال فصل الصيف، واستعمال بعض المراهم التى تساعد على الوقاية من أشعة الشمس، والنظافة الشخصية، فضلاً عن تكثيف حملات التوعية لأفراد الأسرة للامتناع عن تناول الأطعمة المشكوك فى سلامتها ومنتهية الصلاحية، وذلك من خلال لونها ورائحتها والتأكد من نظافة الخضراوات والفاكهة وغسلها جيداً.
