قالت لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى، إن العدوان الإسرائيلى على غزة، تهديد للأمن القومي والسلام في المنطقة، ودعت الدول العربية والإسلامية إلى سحب سفرائها من تل أبيب، ووقف التطبيع والمقاطعة الاقتصادية، لدعم الشعب الفلسطيني، والبدء في تشكيل تحالف برلماني دولي لوقف العدوان وإقامة الدولة الفلسطينية. وشددت اللجنة، في بيان أعلنته في مؤتمر صحفي، عقب اجتماعها الطارئ الذي ناقش الأحداث في غزة، على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه بالوسائل المشروعة، وأعربت عن تقديرها للجهود القانونية للمصريين الذين رفعوا دعاوي قضائية ضد القادة الإسرائيليين باعتبارهم مجرمي حرب، ما يمنع مستقبلا من الدخول إلى الأراضي المصرية. وحذرت اللجنة، من أن استمرار العدوان سيدفع الشعوب العربية للضغط على حكوماتها لسحب اعترافها بدولة الاحتلال وسحب المبادرة العربية للسلام الصادرة عن القمة العربية في بيروت 2002. ودعت اللجنة، إلى فتح تحقيق دولي حول استخدام أسلحة محرمة دوليا، رافضة الموقف الدولي والأمريكي الداعم لإسرائيل، وطالبت الأممالمتحدة بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، ودعت الفصائل الفلسطينية لتوحيد الصف، مشيرة إلى أنها تعتزم المشاركة مع القوى السياسية لزيارة قطاع غزة خلال ساعات. وقال رضا فهمى، رئيس اللجنة، خلال المؤتمر: "زيارة غزة رسالة إلى إسرائيل أن أهاليها ليسوا وحدهم، ضد العدوان الهمجى، داعيا كل أحرار العالم لزيارة القطاع. وأضاف إن مطالب بعض قوى الإسلام السياسي للسماح لها بالوجود في سيناء للقيام بعمليات ضد إسرائيل، مرفوضة، مشددًا على أن مصر دولة كبرى ولا يمكن أن يورطها أحد في مواجهة عسكرية مع إسرائيل، وأوضح أن قطع العلاقات الاقتصادية مع الكيان الصهيوني يكون من خلال المؤسسات، مشددًا على أنه لا يعارض اتفاقية كامب ديفيد.