«التنظيم» يعلن مسئوليته عن قتل عشرات الشيعة فى العراق.. ويخطط لاغتيال ملكة بريطانيا كشفت مصادر جهادية، مقرّبة من الأحداث فى سورياوالعراق، أن تنظيم داعش تحول من الهجوم الاستراتيجى إلى الدفاع، بعد أن خسر عدداً كبيراً من قياداته الميدانية، بنسبة تتراوح من 25% إلى 40%، بسبب استمرار الضربات الجوية للتحالف الدولى من جهة، وقتال القوات العراقية والسورية وميليشيات الحشد الشعبى والفصائل التكفيرية من جهة أخرى. وأكدت المصادر أن «التنظيم» انتقل إلى مرحلة الدفاع الاستراتيجى مضطراً، بعد أن أصبح فى وضع دفاعى بحت، عقب خسارته أعداداً كبيرة من قادته فى المعارك التى خاضها فى الفترة الأخيرة. وأشارت المصادر إلى أن «التنظيم» مستمر فى استقطاب عناصر جديدة حول العالم، خصوصاً من مناطق شمال أفريقيا وأوروبا، لافتة إلى أنه على الرغم من خسارته عدداً كبيراً من قياداته، إلا أنه يخطط ويبنى قدراته لتنفيذ هجمات كبيرة، دون الاقتصار على هجمات ذئابه المنفردة. فى المقابل، أعلن «التنظيم» مسئوليته عن سلسلة تفجيرات فى محافظة ديالى العراقية، أسفرت عن مقتل العشرات من الشيعة، ويعد هذا الهجوم أشد الهجمات دموية، حيث نتج عن انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحارى وسط سوق شعبية فى منطقة الهويدر شمال بعقوبة، بمركز ديالى، مما أدى إلى مقتل نحو 51، وإصابة العشرات، كما أدى تفجير منفصل بسيارة مفخخة يقودها انتحارى فى حى سكنى وسط ناحية كنعان، إلى مقتل 7، فيما قتلت عبوة ناسفة فى منطقة الوثبة الواقعة بين الهويدر وبعقوبة، 3 على الأقل. وطرد «داعش»، عدداً من عناصره، وأوقف التعامل معهم نهائياً بحجة مخالفة الأوامر، ونشر «التنظيم» صور العناصر المطرودة، مع أسمائهم أمام الجوامع فى مدينة الرقة السورية، ليعلن تخليه عنهم، ونشرت صفحة «الرقة تذبح فى صمت» صور العناصر المخلوعة بعد أن خالفوا أوامر «التنظيم». وأعدم «داعش» 5 سوريين من مدينة البوكمال فى ساحة المخفر، نحراً، بعد أن ألبسهم الزى البرتقالى، بتهمة الردة، وصوّر العملية بطائرات تصوير صغيرة، حلقت فوق الساحة، وقال المرصد السورى، إن عملية الإعدام تمت فى ساحة المخفر بالمدينة، وتم تصوير العملية بطائرات التحكم عن بُعد، التى حلقت فوق الساحة. وفى سياق متصل، سلطت الصحف البريطانية، أمس، الضوء على تحقيق أعده صحفيان بشبكة «سكاى نيوز» البريطانية، قالا فيه إن «نحو 7 مقاتلين تابعين لتنظيم داعش الإرهابى موجودون بالفعل فى بريطانيا وجاهزون لتنفيذ عمليات إرهابية فى أى وقت، بما فيها اغتيال الملكة إليزابيث»، فيما أشارت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية إلى أن «الإرهابيين السبعة حصلوا على تدريباتهم داخل بريطانيا نفسها بدلاً من السفر إلى معقل (التنظيم) فى سوريا أو العراق لتلقى التدريبات هناك». وحسب «سكاى نيوز»، فإن «اثنين من القيادات البريطانية داخل (داعش)، أرسلا توجيهات تشمل نصائح لجمع الأموال وصنع المتفجرات، فى إطار مخطط يشمل استهداف الملكة والعائلة الملكية خلال مراسم الاحتفال بانتهاء الحرب العالمية الثانية السبت المقبل». وكشف التحقيق عن أن «داعش» يمتلك بالفعل انتحاريين محتملين فى المملكة المتحدة على استعداد لشن الهجمات الإرهابية. وأشارت الصحف البريطانية إلى أن «صحفيين اثنين من الشبكة الإخبارية تواصلا مع الجهاديين عبر (تويتر)، ونشأت علاقة مع اثنين من الجهاديين البريطانيين هم جنيد حسين الذى يدير ذراع التوظيف فى التنظيم الإرهابى فى (الرقة)، وزوجته سالى جونز التى تتولى مهمة تجنيد الإناث»، مضيفة: «فى سلسلة من المحادثات عبر مواقع الرسائل المشفّرة لمدة أكثر من 4 أشهر، أقنع الصحفيان (جونز) أنهما يريدان صنع قنبلة، ثم أعطيا (جونز) تعليمات مفصلة حول كيفية بناء طنجرة ضغط وأصرا على رؤية إيصالات لإثبات أنهم اشتروا المواد». وسافر أحد الصحفيين فى وقت لاحق إلى مدينة «أورفا» التركية لمقابلة رئيس جهاز الأمن فى «داعش» المكلف برعاية المقاتلين الأجانب أثناء خضوعهم لتدريبات الإرهاب، وزعم أن أربعة أو خمسة مجندين بريطانيين عادوا إلى بريطانيا لتنفيذ هجوم.