قال الدكتور عزيز صدقي من أبناء الحواتكة، أنه فور وقوع حادث أسيوط، قام الأهالي بالاتصال بالشرطة، ولكنها لم تأت إلا بعد مضي ساعة من الحادث. وأضاف الشاهد العيان، "حتى نقطة شرطة الحواتكة، لا يوجد بها خدمة وقد شكونا كثيرا، ولكن لم نجد من يسمع لنا، كما أن الإسعافات التي جاءت لم تكن مجهزة، وأن الأهالي نقلوا 22 جثة قبل وصول الإسعاف، وأضاف أن السائق عقب الحادث كان بحالة هستيرية ونقل على إثرها إلى المستشفى. يضيف أحمد علي، أحد الركاب، عندما نزلنا من القطار، كان منظر الرءوس المتقطعة العالقة بالقطار وأجساد الأطفال صادما للغاية ولا يمكن تحمله بحال من الأحوال، وأنه شعر بالهلع من مشهد المصاحف والكتب المدرسية والطعام المختلطة بالدماء. وأكد الشاهد العيان أن المزلقان لم يغلق منذ عدة أيام، وأنه لم يكن هناك أي إشراف حقيقي عليه منذ فترة، وأنه رأى أحد أولياء أمور التلاميذ، يدعى أشرف هاشم، سقط مغشيا عليه ونقل للمستشفى بعدما علم بوفاة أولاده الثلاثة أحمد ومحمود ومحمد. من ناحية أخرى، أمرت اليوم السبت نيابة منفلوط بأسيوط برئاسة محمود شلقامي، القائم بأعمال مدير النيابة، باستخراج تصاريح دفن ل43 جثة تلميذ في حادث اصطدام قطار قرية "المندرة" بمنفلوط في أسيوط، واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة. كانت النيابة قد قامت بعمل معاينة لموقع الحادث والأتوبيس والقطار من خلال فريق البحث الذي تم تشكيله فور وقوع الحادث مباشرة، وتقوم حاليًا بالاستماع لأقوال عدد من شهود العيان للوقوف علي أسباب الأمر. من جانبه، انتقل إلي موقع الحادث كل من الدكتور يحيى كشك، محافظ أسيوط، واللواء أبوالقاسم أبوضيف، مدير الأمن، وأمر المحافظ بسرعة إنهاء صرف التعويضات اللازمة للمتوفين والمصابين، وذلك أثناء تواجده بمستشفي منفلوط المركزي، وصرح مدير الأمن بأن اسباب الحادث هو إهمال عامل المزلقان في إغلاقه لحظة مرور الأتوبيس.