«متقوليش متحرش، اجرى وقولى حرامى».. تجربة أثبتت نجاحها عندما عرضتها إحدى الفتيات على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، فعندما رأت بنتين تتعرضان للتحرش اقتربت منهما وصرخت «حرامى»؛ فتجمع كل الشارع للنيل من الشاب، القصة قوبلت بموافقة عديد من الفتيات على استخدام هذا المبدأ إلى جانب الأساليب التى اعتدن عليها سواء استخدام دبوس كبير أو رذاذ الفلفل والخواتم المدببة وغيرها من وسائل الدفاع عن النفس، فمن وجهة نظرهن أن مجتمعنا يتعاطف أكثر مع من يتعرض للسرقة ويخجل من المتحرش بها بل فى بعض الأحوال يرى أنها السبب فى ذلك. ريهام محمود تروى قصة صديقتها: «اتعرضت صاحبتى للتحرش ودى مش أول مرة بس المرة دى قررت إنها تاخد حقها، كانت نازلة من محطة المترو وواحد فضل ماشى وراها وفضل يقرب منها جامد لحد ما لمس جسمها وبسرعة من غير تفكير ضربته بشنطتها لحد ما الناس اتلموا وقررت أنها هتعمل له محضر علشان يكون عبرة وفعلاً الناس ساعدوها وعملت له محضر واتحكم عليه بسنة سجن». أما هيام حسن فقد حكت قصتها بتأثر ملحوظ: «أنا اتعرضت للتحرش الجسدى مرة واحدة فى حياتى كان عندى تقريباً 15 سنة.. كنت فى حفلة وفى تزاحم جامد وكان فيه شخص قاصد يلزق فيّا، فى البداية غيرت المكان بس جه ورايا، كنت خايفة أتكلم فى الأول وبعد كده جمعت القوة الداخلية عندى وقلت له ميصحش اللى بتعمله ده وبدأت أزعق لحد ما واحد اتدخل وزعق له معايا وطلب منى إنى أبقى أنا وقرايبى فى حمايته بس اكتشفت بعد كده إنه متحرش برضه.. من ساعتها وأنا باحرص يكون فى شنطتى برفان بحيث لو اتعرضت لأى أذى أرشه فى وشه، وأخيراً عجبتنى فكرة (امسك حرامى) لما قريتها على فيس بوك». بعضهن استخدمن الدبابيس والبيبسى ورذاذ الفلفل.. وشكاوى من سلبية المواطنين فى الشارع وقالت سلمى فكرى: «كنت فى شارع الهرم وواحد ماشى ورايا وعمال يرغى فى الموبايل، قلت يمكن الكلام اللى بيقوله مش ليّا.. بعد كده ابتدى يعطف ويلطف فعلاً فدخلت سوبر ماركت على أساس إنه يمشى، لكنه فضل واقف برا فاشتريت إزازة بيبسى وشيكولاتة وخرجت وهو برا.. فقعد يكلمنى، رجيت الإزازة ولسه جاى يتكلم فتحتها فى وشه». أما منة وليد فتروى قصتها مع التحرش: «الحوار ده حصل لما كنت فى تانية ثانوى، بعد ثورة 25 يناير بفترة، كنت رايحة درس أنا وصاحبتى وبعدين مكنش فيه مكان فى الميكروباص غير الكرسيين اللى قدام، ركبت وأنا مش مخونة ماجاش فى بالى أصلاً أى حاجة من اللى حصلت، ركبت عادى جداً ودفعت الأجرة وقاعدة باتكلم مع صاحبتى وفجأة لقيت السواق بيغير بالفتيس ولمس رجلى رحت باصة له قال لى آسف مكنتش أقصد، راح مكرر مرة تانية وجاى يعملها ثالث فقلعت دبوس الطرحة وشكيته فى إيده وفضلت أزعق فيه، وقلت له يا حيوان بإذن الله هتروح تلاقى أمك ولا أختك ولا مراتك حد عامل معاها كده.. والغريب بقى فى الموضوع إن مفيش حد اتكلم ولا كأن فيه بشر قاعدين، يعنى لو أصنام كان حد اتكلم، ساعتها حسيت إن على الدنيا السلامة ومبقيتش أستغرب من أى حاجة ممكن تحصل». وعلى سبيل الحلول قالت ياسمين أحمد شعبان، بطلة العالم فى الكونغ فو: أحب أنصح أى بنت بتخاف من الولد وبتضيع حقها بإيديها بسبب الخوف أو الكسوف أن طول ما هى صاحبة حق متخافش من أى حد مهما كان.. فلازم تاخد حقها فى ساعتها وتدافع عن نفسها ولما الناس تقف مع البنت وقتها كل ولد قبل ما يعمل حاجة زى دى هيفكر ألف مره قبل أى حاجة وهو اللى هيخاف مش البنت وهتمشى فى أمان.. ولو هى حاسة أنها ضعيفة تمارس الرياضة لأنها هتديها دافع حلو قوى وهتخلى عندها ثقة بنفسها وأنها قد أى حد يتعرض لها؛ لأن فعلاً الرياضة بتفيد لأن أنا مثلاً لما اتعرضت لموقف وحد حاول يعتدى عليا أنا وأختى وحاول يشد إيدى ضربته بالبوكس فى وشه ولما حاول يرد الضربة رحت ساحبة رجله ووقع ع الأرض وضربته برجلى تانى، ده غير الحل الأسهل: «صرّخى وقولى حرامى».