قال ربيع شلبي، القيادي بإصلاح الجماعة الإسلامية والباحث في الحركات الجهادية، إنه "يوجد تيار قوي في الجماعة الإسلامية يرفض أفعال الإخوان والاستمرار في تحالفهم، وطالبوا بترك الإخوان والبعد عن تحالفهم، تأكيدًا لمبادرة وقف العنف، وهو تيار قوي في الجماعة الإسلامية، وبناءً عليه عُقدت تلك الاجتماعات في جميع المحافظات لترك التحالف واستمرت نحو أسبوع في مقار حزب الجماعة الإسلامية البناء والتنمية، ورفع أسامة حافظ تقريرًا لقيادات الخارج، يؤكد مطالبة شباب الجماعة بالانفصال وضرورة اتخاذ قرار سريع بترك تحالف الإخوان، وفصل من يؤيد داعش أو أعلن مبايعته ووضع قائمة بأسمائهم، إلا أن قيادات الخارج مثل طارق الزمر وعاصم عبدالماجد، وإسلام غمري، وعبدالآخر حماد، لم يردوا على مطالب أسامة حافظ حتى الآن". وأضاف "شلبي"، في حوار ل"الوطن"، أن "الجماعة الإسلامية قائمة على السمع والطاعة وحب قادتها، ورفض الانشقاق الذي سيؤدى إلى انهيار الجماعة، لذلك ينتظرون موافقة الخارج على قرار الانسحاب، إلا أن العديد من قيادات وشباب الجماعة الإسلامية أعلنوا رفضهم للاستمرار مع الإخوان وأكدوا تبنيهم مبادرة وقف العنف، مثل إصلاح الجماعة الإسلامية، وأحرار الجماعة الإسلامية، وتمرد الجماعة الإسلامية وهم أعداد كبيرة ومعظم قواعد الجماعة الإسلامية يؤمنون بهذا الفكر، لكن ليست لديهم شجاعة للخروج على قيادات تاريخية، نتيجة تربيتهم على السمع والطاعة والولاء والبراء للقيادات الإسلامية"، لافتًا إلى أن قيادات الجماعة الإسلامية يبحثون عن تمويل بديل عن تمويل الإخوان المقبل من تركيا وقطر، وعندما يجدون البديل سيتركون تحالف الإخوان، خصوصًا أن طارق الزمر نفسه أدان قتل النائب العام، في الوقت الذي هلل فيه الإخوان لقتله، وقال باللفظ "إنه لو قتل السيسي نفسه لرفض العملية وأدان قتله". وأشار إلى أن الجماعة الإسلامية كانت تحصل على تمويل في الثمانينات والتسعينات، من إيران، التي كانت تسعى لتصدير الثورة الإسلامية فى المنطقة، وكانت تمول جميع الحركات الإسلامية المناهضة لحكوماتها، وكان عدد كبير من قيادات الجماعة الإسلامية موجود فى إيران، مثل محمد شوقي الإسلامبولي، ومصطفى حمزة، أمير الجناح العسكري للجماعة الإسلامية، وآخرين، منوهًا بأن "شباب الجماعة الإسلامية لا يشاركون في مظاهرات الإخوان منذ صدور قرار من جمال شمردل، أمير الجماعة الإسلامية في الصعيد، بعدم المشاركة في مظاهرات الإخوان ضد الدولة، بعد حادثة بني سويف، التي ألقت فيها قوات الأمن على عدد كبير من شباب الجماعة، وأعلن الإخوان في خبر كاذب، أنه تم إخلاء سبيلهم بعد استخدام القوة، وهو ما أدى لردة فعل أمنية قوية ضد الجماعة الإسلامية، أجبرت شمردل على اتخاذ القرار الذي لاقى ترحيبًا في الصعيد وكل مصر، وحتى أسامة حافظ، نفسه أكد أن المظاهرات لا تأتي إلا بنتائج سلبية".