ألزهايمر مرض أقسى من السرطان! نعم أقولها وبكل ثقة، فأنت مع مريض السرطان تعيش مع إنسان متألم موجوع ولكنه فى النهاية نفس الإنسان بنفس ملامحه الروحية ما عدا بعض الرتوش التى أضافها الألم، أما مع مريض ألزهايمر فأنت تعيش مع إنسان آخر فاقد لكل ملامحه وسماته، إذا كان فى السابق وقوراً فمن الممكن أن يفاجئك بأنه يخلع ملابسه أمام الخادمة أو يتبول فى الصالون! إذا كان رجلاً محافظاً على المواعيد وملتزماً فمع ألزهايمر يخرج ولايعود، يتوه ويضل ولا نتمكن من معرفة مكانه، فى مصر هو المريض الوحيد الذى يتمنى أهله التخلص من إزعاجه ويبكى الابن لأنه لم يعد يعرفه ومضطر لتعنيفه، لماذا؟ لأننا لا نحترم فى مصر مريض ألزهايمر ولسنا مدربين ولا مؤهلين للتعامل معه، ولا نمتلك مؤسسات محترمة لاستقباله، كلما حاولت إبعاد شبح ألزهايمر عن تفكيرى قفز إلى ذهنى وفرض نفسه على تفكيرى، وأخيراً جاء خبر مرض عمر الشريف بهذا المرض اللعين ليطل هذا الشبح الدراكولى من نافذة نجمى المحبوب، ويجعلنى أحاول التحذير مجرد التحذير، لأنه للأسف مرض غير قابل للعلاج حتى هذه اللحظة، هذه العشر علامات التحذيرية ربما تنفع الأهل ولكنها مع المقبل على المرض ستخبره بأنه قد ركب قطار اللى يروح ما يرجعش مجبراً، ندعو الله أن يكتشف الأطباء علاجاً لهذا المرض أو مصلاً واقياً منه، وأعتقد أن صاحب هذا الاكتشاف سيحصل على عشرين نوبل مرة واحدة. العلامات التحذيرية لألزهايمر ومن يريد الاستزادة عليه بزيارة هذا الموقع العبقرى http: //www.alz.org/ * فقدان الذاكرة الذى يعطل مسار الحياة اليومية: فى المراحل الأولى من المرض يبدأ المريض بنسيان الأمور التى تعلمها حديثاً ونسيان التواريخ والمواعيد المهمة، وأيضاً يسأل للحصول على المعلومات نفسها مراراً وتكراراً، وينسى طريقة استخدام الأجهزة اليومية مثل الهاتف وغيرها، وفى المراحل المتقدمة لا يتذكر أفراد عائلته. * صعوبة فى التخطيط وحل المشاكل المعتادة: عدم القدرة على إدارة الميزانية الشهرية، ونسيان طريقة تسديد الفواتير الشهرية المعتادة، بالإضافة إلى الصعوبة فى التعامل مع الأرقام والحسابات البسيطة. * صعوبة فى إكمال المهام المعتادة: عدم القدرة على تذكر طريق مكان مشهور اعتاد الذهاب إليه، أو نسيان قواعد الألعاب الرياضية المشهورة مثل كرة القدم. * فقدان المقدرة على معرفة الزمان والمكان: فقدان المقدرة على معرفة الشهور وفصول السنة، وفى بعض الحالات عدم المقدرة على التعرف على المكان الموجود فيه أو كيف وصل إليه. * فقدان المقدرة على تحديد الأبعاد والألوان: يفقد المريض مقدرته على تحديد الصور البصرية والمكانية، فيبدأ فى فقدان مقدرته على تحديد الأبعاد والمسافات أثناء الرؤية، ويفقد مقدرته على تحديد الألوان، مما يسبب العديد من المشاكل، وخاصة أثناء القيادة. * مشاكل أثناء التحدث والكتابة: فقدان المقدرة على إكمال المحادثة مع الآخر، وذلك إما بالتوقف عن الكلام فى وسط الحديث أو إعادة الكلام السابق بشكل متكرر، وفى بعض الأحيان تسمية الأشياء بغير أسمائها أثناء الحديث. * وضع الأشياء فى غير موضعها المعتاد: وضع الأشياء فى غير أماكنها المعتادة وفقدان المقدرة على تذكر أماكنها، على سبيل المثال: يضع النظارة فى داخل الثلاجة أو الفرن. * عدم الاهتمام بالمظهر الخارجى والنظافة الشخصية: فقدان الحكمة واتخاذ القرارات الصحيحة بحق نفسه أو غيره بشكل تدريجى، لذلك يفقد المريض الاهتمام بنفسه والاهتمام بالأشخاص المقربين منه. * الابتعاد عن الأماكن الاجتماعية والهوايات التى كان يمارسها: الابتعاد عن الأماكن الاجتماعية المعتادة التى كان يزورها مثلاً: الجمعيات والمقاهى وأماكن العمل. وأيضاً الابتعاد عن الاهتمامات والهوايات القديمة مثل ممارسة الرياضة أو مشاهدة فريقه المفضل. * تغير فى المزاج وفى الشخصية: تغير فى المزاج والشخصية فيصبح المريض شكَّاكاً، مكتئباً، خائفاً أو متوتراً. ربما ينزعج سريعاً حتى فى أماكنه المعتادة فى المنزل أو العمل ومع عائلته أو أصدقائه.