سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"القاسمي" يحذر من انتشار "دواعش سيناء" في مصر منسق الجبهة الوسطية: الحل الأمني دون اعتماد الحل الفكري يقضي مؤقتا على الإرهاب.. ولا يجب إلقاء العبء على الأجهزة الأمنية وحدها
حذر الدكتور صبرة القاسمي منسق الجبهة الوسطية، والخبير في الحركات الإسلامية، من الاكتفاء بالحل الأمني فقط للقضاء على الإرهاب، دون اعتماد الحل الفكري في مواجهته، ما يؤدي إلى القضاء مؤقتا على تلك الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها "بيت المقدس"، الذي أطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء"، وبايع تنظيم "داعش" الإرهابي. وأشار القاسمي، إلى أن الاكتفاء بالحل الأمني، دون التصدي فكريا لأفكار تلك التنظيمات، يؤدي إلى انتشار الإرهاب في باقي محافظات مصر، عبر تنظيمات تحمل فكرًا إرهابيًا. وقال القاسمي في كلمته بمؤتمر "لا للإرهاب والعنف - نعم للتنمية "، الذي ينظمه مركز الحريات والحصانات لحقوق الإنسان وتنمية المجتمع، بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة، بمدينة شرم الشيخ، اليوم: "التجارب الأمنية للقضاء على الجماعات الإرهابية السابقة في الماضي القريب، أكدت أن الحل الأمني وحده يتسبب في نشر التنظيم خارج حدوده التي نشأ بها". وأضاف القاسمي، "ما حدث في الحرب الأمريكية على (طالبان) و(القاعدة) في أفغانستان، كان السبب في وجود طالبان في باكستان ودول عديدة في أسيا، بعد أن كانت في أفغانستان فقط، وانتشر تنظيم (القاعدة) في دول عديدة مثل العراق وشبه الجزيرة العربية، واليمن والصومال ونيجيريا ودول المغرب العربي وأخيرا ليبيا، وكان سببًا في إنشاء تنظيم (داعش) التنظيم الإرهابي الأعنف في العالم". وأكد منسق الجبهة الوسطية، ضرورة اعتماد حل فكري لمواجهة أفكار التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها "بيت المقدس" في سيناء، و"داعش" في العراق وسوريا وباقي الدول، و"القاعدة"، بالتوازي مع الحل الأمني، لافتا إلى أنه لا يجب التقليل من أهمية الحل الأمني، بخاصة مع من يحمل السلاح ضد الدولة، إلا أنه لا يجب رمي العبء بالكامل على كاهل الأجهزة الأمنية. وأشار الخبير في الحركات الإسلامية، إلى ضرورة أن يكون الأزهر الشريف رأس الحربة في مواجهة هذا الفكر، بمساعدة الإسلاميين المعتدلين أصحاب الفكر الوسطي، وخبراء من علم النفس والاجتماع والإعلام، مع اعتماد منهج جديد للقضاء على الفكر الإرهابي غير تقليدي، لا سيما وأن تلك الأفكار تنتشر بصورة غير تقليدية عبر إصدارات ومؤثرات مرئية مبهرة، جانب فيها يخاطب العقل الجماعي والعقل اللاوعي، لتصبح مقولات تلك الجماعات الإرهابية منتشرة ومقبولة لدى الشباب. وشدد القاسمي، على ضرورة استخدام نفس لغة الخطاب التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية في مواجهة أفكارهم، باستخدام مقولات المنهج السلفي الذي يستخدمونه لإقناع الشباب بأفكارهم، ما يوجب على الأزهر الشريف تأهيل دعاته أو بعضهم، لدراسة مقولات السلفية والرد عليها بنفس أسلوبها، مشيرا إلى أن الجبهة الوسطية تعد دراسة موسعة عن مقولات الإرهابيين التي يستخدمونها لنشر أفكارهم مع تفنيدها، بنفس الطريقة التي ينشر بها التنظيمات الإرهابية سواء "داعش" أو "القاعدة" أفكارهم، ومن تلك الوسائل المستخدمة في الدراسة، وسائل الميديا الحديثة عبر إنتاج فيديوهات مرئية للوصول إلى أكبر قدر من الشباب.