دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم، دول الخليج إلى التعاون في مكافحة خطر "الإرهاب والتطرف"، مؤكدًا أن بلاده لا تعتزم تغيير سياستها. وقال "ظريف" بعد محادثات أجراها مع مسؤولين كويتيين، "رسالتنا إلى دول المنطقة أنه يجدر بنا التعاون في مواجهة الخطر المشترك". وتابع "ظريف"، الذي قام بزيارته الأولى إلى الكويت منذ إبرام اتفاق بين إيران والدول الست الكبرى في 14 يوليو حول الملف النووي الإيراني، أن "إيران لطالما دعمت شعوب المنطقة في مكافحة الخطر المشترك المتمثل في الإرهاب والتطرف والطائفية". واعتبر أن على الدول العربية وليس إيران أن تبدل سياستها من أجل التشجيع على قيام تعاون إقليمي، قائلًا: "ما تحتاج إليه المنطقة ليس تغييرًا سياسيا من قبل إيران بل تغييرًا في السياسة من جانب بعض الدول التي تسعى إلى النزاعات والحرب" في إشارة واضحة إلى السعودية، خصم إيران الأول في المنطقة. وتقود السعودية تحالفًا عربيًا يشن منذ نهاية مارس، غارات في اليمن على مواقع للمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران لمنعهم من إحكام سيطرتهم على البلاد بكاملها. ولم تخف دول الخليج وفي طليعتها السعودية قلقها بشأن الاتفاق حول برنامج طهران النووي وسعت للحصول على تطمينات بشأن التزام إيران بتعهداتها، وهي تعتبر أن الاتفاق الموقع في فيينا سيسمح بتوسيع نفوذ إيران المتهمة ب"التدخل" في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين.