وسط هتافات "تحيا مصر" عبرت اليوم، 3 سفن عملاقة مجرى قناة السويس الجديدة في إطار عملية التشغيل التجريبي. ودخلت اليوم، السفينة apl southenbtoin وترفع علم سنغافورة، بحمولة قدرها 133 ألف طن بغاطس 41.8 قدما، القناة قادمة من الجنوب في الساعة الخامسة والنصف صباحا، ويتولى إرشادها القبطان سعيد عباس أثناء عبورها قناة السويس الجديدة، وهي سفينة حاويات أمريكية قادمة من جدة متجهة إلى بورسعيد. كما عبرت السفينة maersk steernaess بحمولة قدرها 95 ألف طن بغاطس 42.7 وترفع علم لوكسمبرج، ويتولى عملية إرشادها داخل القناة الجديدة المرشدين أبو عجيلة ومحمد عبدالعزيز ويصعدان عليها من محطة الدفراسوار بالقطاع الجنوبي للقناة، قادمة من سنغافورة متجهة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما عبرت ضمن هذه القافلة السفينة mayssan وحمولتها 77 ألف طن وغاطسها 42.9 قدم وترفع علم البحرين قادمة من جدة متجهة إلى إيطاليا ويتولى القبطان علي العباسي إرشادها أثناء عبورها القناة الجديدة. وكشفت مصادر ل"الوطن"، أن 3 سفن أخرى ستعبر القناة الجديدة ضمن قافلة الشمال القادمة من البحر المتوسط دخلت أول سفينة في السادسة صباحا من المدخل الشمالي لقناة السويس. وأضافت أن هذه القافلة تضم السفينة nortnern jamboree وحمولتها 99 ألف طن وغاطس 34.8 قدم وترفع علم ليبيريا، والسفينة apl sentosa وحمولتها 158 ألف طن وغاطسها 45.9 قدم وترفع علم سنغافورة، والسفينة oocl utuh وحمولتها 94 ألف طن وغاطسها 41.3 قدم وترفع علم هونج كونج، منوهة بأن هذه السفن ستكون في وضع مرور مزدوج في القناة الجديدة والقديمة عند وصولها الإسماعيلية. وقال المهندس وجدي زكي، المدير التنفيذي لأعمال التكريك بمشروع حفر وازدواج القناة الجديدة، إن التشغيل التجريبي جاء للاطمئنان على حركة العبور بعد الانتهاء مما يقرب من 99 % من أعمال التكريك أو رفع الرمال المشبعة بالرمال، لافتا إلى أن المجرى الجديد يستوعب الحمولات المختلفة من الأحجام والغواطس. وتابع أن البواخر ال3 العابرة للمجرى الجديد من قافلة الجنوب تم اختيارها على وجه التحديد كسفن حاويات لأن هذه السفن تمثل 53% من نسبة السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس و54% من حجم سفن البضائع العابرة، مشيرا إلى أن ما يشهده المجرى اليوم هو تجربة واقعية للمسار الجديد للسفن القادمة من قافلة الجنوب. وأضاف المهندس أحمد فريد، النائب التنفيذي لأعمال التكريك بالمشروع، أنه تم الانتهاء الفعلي من إرساء جميع الشمندورات الإلكترونية المضيئة على جانبي المجرى يوم أمس، مؤكدا أن معظم الكراكات العاملة بالمشروع غادرت الأعمال والمتبقي منها يقوم باستكمال أعمال التعميق الجانبية. وأشار هاني سري، المستشار القانوني لمشروع تنمية محور قناة السويس، أن العبور التجريبي اليوم، للقناة له العديد من الدلالات الهامة بعد أن تم الانتهاء من الأعمال خلال عام واحد منها أن القوات المسلحة المصرية والشعب المصري قادر على تنفيذ المستحيل بحسبة الزمن وهو ما يعد خطوة استراتيجية لحماية المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية في البلاد. وأضاف أن أعمال المجرى الجديد يتبعه إنشاء صناعات تصديرية على أن تكون مصر هي نقطة ارتكاز اقتصادية لتحقيق تنمية استراتيجية هامة يتم من خلالها مواجهة منافسة شديدة.
