وصل الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، مساء اليوم، إلى العاصمة السودانية الخرطوم لرئاسة وفد مصر في اجتماعات الجولة السابعة للجنة الوطنية الثلاثية المؤلفة من 12 خبيرًا من مصر والسودان وإثيوبيا لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي التي تبدأ اجتماعاتها غدًا، وكان في استقبال وزير الري نظيره السوداني السفير معتز موسى، وزير الموارد المائية والكهرباء والسدود. وأعرب الوزيران، خلال مؤتمر صحفي، عن أملهما في حسم نقاط الخلاف بين الخبراء الفنيين بخصوص أطر عمل المكتبين الاستشاريين الدوليين اللذان وقع الاختيار عليهما لتنفيذ الدراسات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي. واتفق الوزيران على أن الفرصة متاحة أكثر من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، تمهيدًا لتوقيع العقود بعد الحصول على التوافق مع الاستشاريين المعنيين باستكمال تنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة حول تأثير السد على دولتي المصب مصر والسودان المحتملة، وبدء العمل في تنفيد الدراسات طبقًا للمدة الزمنية المتوافق حولها في خارطة الطريق التي أقرتها الدول الثلاث. وقال "مغازي"، إنه تم الاتفاق على أن مد فترة انعقاد اجتماع الخرطوم يومًا إضافيًا إذا ما دعت الضرورة لذلك سعيًا من الوزراء الثلاث للتوصل لاتفاق يرضي الجميع، لافتًا إلى انتهاء الخبراء الوطنيين المصريين من التحضيرات والتجهيرات استعدادًا للمشاركة الفعالة بجولة المفاوضات الفنية الجديدة بالخرطوم. يذكر أن الاجتماع الأخير بالقاهرة والذي حضره الخبراء الفنيون، ناقش التفاصيل الفنية والهندسية الدقيقة والتي تغطي النواحي الهيدروليكية والهيدرولوجية والنماذج الرياضية في مجال هندسة الأنهار العابرة الحدود والمتعلقة بإجراء الدراسات المطلوبة لتحديد آثار إنشاء سد النهضة على التدفقات المائية لمصر والسودان وعلى الطاقة الكهرومائية المولدة من السدود القائمة، إضافة إلى تأثيرات إنشاء السد على النواحي البيئية والاقتصادية والاجتماعية في البلدين، وأسلوب التعاون بين المكتبين في تنفيذ الدراسات، كما تم التوافق على بعض النقاط الفنية، والبعض الآخر تم الاتفاق على رفعه للمستوى الوزاري في اجتماع الخرطوم المقبل.