شيع الآلاف من أهالي مدينة طلخابالدقهلية، في جنازة شعبية مهيبة، جثمان المجند إسلام أحمد عبدالغني البغدادي وشهرته "أحمد النمر" 27 عاما، الذي استشهد أمس في الشيخ زويد. وبمجرد وصول الجثمان إلى ساحة جامع مسعود تزاحم الأهالي حول سيارة الإسعاف وحملوا الجثمان إلى المسجد ولم يتمكن إمام المسجد من الانتظار إلى ما بعد صلاة العصر. وخرج الأهالي من المسجد حاملين الجثمان ملفوفا في علم مصر ورفضوا وضعه بداخل سيارة الإسعاف وطافوا به عددا من شوارع المدينة وهو يرددون هتافات "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله" و"يا شهيد اتهنا اتهنا واستنانا على باب الجنة". وتقدم الجنازة اللواء عزيز إدوارد، مساعد مدير أمن الدقهلية، والمهندس إبراهيم عياد، رئيس مجلس مدينة طلخا، نائبا عن حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، وقيادات القوات المسلحة وعدد من زملاء الشهيد. وقال محمود عيد، أحد أبناء المدينة، أن الشهيد متزوج منذ شهرين، وكان على اتصال بزوجته قبل الحادث بوقت قصير وكان يخبرها بوجود شيوخ بالقرب منهم ويبدو أنهم مسلحين وبعدها علموا باستشهاده. وآخر ما كتبه الشهيد على صفحته الشخصية على "فيس بوك" "إلى الشيخ زويد معانا يارب، ادعولنا نرجع بالسلامة وربنا ينصرنا إن شاء الله ونجيب حق إخواتنا اللي ماتوا". وردت عليه زوجته "إن شاء الله هترجعلي بسلامة الله أنا فخوزة بيك وهفضل فخورة بيك لحد آخر يوم في عمري ربنا يحرصك ويحميك يا حبيبي يارب". ونشرت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إجمالي نتائج أعمال قتال القوات المسلحة ضد البؤر والعناصر الإرهابية "التكفيرية"، أمس. وأوضحت الصفحة الرسمية أن رجال القوات المسلحة استهدفوا عدة بؤر ومقار لتجمع العناصر الإرهابية "التكفيرية" بمناطق (المهدية - التومة - الزوارعة - جبل العليقة - جنوب المساعيد - جنوب اللفتات - الوادي الأخضر - الجورة - الترابين - المركز الحضري- البراهمة - جرادة - المقاطعة - قرية أم شيحان). وأوضح المتحدث العسكري العميد محمد سمير، أنه قتل 59 إرهابيا، وتم تدمير مخزنين للمواد المتفجرة، فضلا عن تدمير "2" عربة كروز (تايلاندي)، وتم مقتل العناصر الإرهابية التي كانت بداخلهما، وتدمير عربة "تايلاندي" - عربة نصف نقل مفخخة - وتم تدمير 4 دراجات بخارية. وأشار إلى أنه تم تفجير عبوتين ناسفتين بنيران الرشاشات كانت معدة ومجهزة لاستهداف قواتنا على الطرق، كما تم إلقاء القبض على 4 إرهابيين من بينهم الإرهابي "أحمد جمال سالم" (أحد صانعي العبوات الناسفة والمتفجرات). ولفت إلى أنه ارتفع عدد شهداء أبطال القوات المسلحة البواسل إلى 7 شهداء في نهاية يوم القتال، وجار حصر الخسائر الإضافية في العناصر الإرهابية "التكفيرية" نتيجة القصف الجوي، وسيتم إعلانه عقب تمام الحصر.