بدلا من أن توجه التهنئة لقطاع العمال الذي تتولى مسؤوليته كوزيرة القوى العاملة، أطلت الدكتورة ناهد عشري، اليوم، في بيان رسمي لها، تتحدث عن الجانب الشخصي من حياتها في إجازات الأعياد، وتحديدا عيد الفطر. وفي الوقت الذي تحتاج فيه وزيرة القوى العاملة إلى الحديث عن بعض المشكلات، التي تحتاج إلى بحث ومناقشة، كأزمة الجامعة العمالية، والوصول إلى نقاط أساسية في الملفات التي تواجه الوزارة، تحدثت الوزيرة عن كيفية قضاء الوزراء لإجازاتهم، وتفضيلها شخصيا للاستجمام بمنزلها وزيارة الأهل و"الأحباب". الوزيرة التي دُشنت ضدها حملة تحت عنوان "مش عايزينك" من قبل اتحاد عمال مصر الديمقراطي، للمطالبة بإقالتها، نظرا لتجاهلها لمطالب العمال وعدم الاهتمام بملفاتهم خاصة العمالة المفصولة منهم، تجاهلت هذه المرة العمال كلية، واتجهت بحديثها إلى تفضيلها "الكعك البيتي" لأن له "طعم تاني" واستقبالها للكعك من صنع أهلها وأقاربها. وفي مقابل تنديد العمال في الحملة التي أطلقوها ضدها، بإهمالهم وعدم إقرار مشروع قانون النقابات العمالية وقانون العمل، وعدم تطبيق الحد الأدنى للأجور، أكدت عشري أنها "ست بيت" بدرجة امتياز، طبقا لشهادة زوجها الذي يعشق "الملوخية بالأرانب" إلى جانب "المحاشي" وغيرها من الأكلات، ليس ذلك فقط، بل نوهت ب"العيدية" التي تعطيها لأطفال العائلة لشراء الحلوى والبالونات، وزيارة قبر والدها. من جانبه، قال القيادي العمالي، محمد العطار، إن ذلك ليس بغريب على الوزيرة، فمنذ كانت مسؤولة في القوى العاملة منذ أيام عائشة عبد الهادي، وهي دائمة التحدث عن زوجها وحياتها الأسرية. وأضاف العطار ل"الوطن" أنه إذا وجدت دولة تحاسب، أو دولة مؤسسات وقانون، تعي كيفية المحافظة على أن يكون المسؤول قادر على الفصل بين عمله وحياته الشخصية، مؤكدا ان مثل هذا الأمر يؤخذ على الوزارة ككل، والحكومة ككل فهي أحد أفرادها. وأشار إلى إنه "كان من الأفضل بدلا من الحديث عن زوجها والملوخية والكعك والمحاشي، وهي أمور لا تخصنا أو تهمنا بالأساس، أن تتذكر العمالة غير المنتظمة التي لا تدري كيف تعيش، وعمال الحكومة الذين يقبضون في آخر يوم المكافأة السنوية وهم لا يجدون قوت يومهم، مثل عمال الغزل والنسيج، فكان الأجدر بها أن تدافع عنهم وتسعى مع وزير المالية لتوفير إجازة لهم لتوفير احتياجاتهم"، مضيفا أن "هناك الكثير من المشاكل التي تخص عملها كوزيرة، ومسؤولة إدارية بالأساس عن العمال".