ذكرت وسائل الإعلام النرويجية، أن حكما بالسجن ثماني سنوات صدر، اليوم، في أوسلو على مواطن نرويجي أدين "بدعم منظمة إرهابية" بعدما قاتل في سوريا. والحكم الصادر على إسحق أحمد (24 عاما) مطابق لطلب الادعاء. وكان أحمد غادر منطقة فريدريك شتات في أكتوبر 2013 متجها إلى سوريا. ويفيد محضر الاتهام أنه انضم هناك إلى تنظيم "داعش" قبل أن يلتحق بجبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة. وقالت وكالة الأنباء النرويجية نقلا عن محكمة أوسلو إن "تورطه" في الأعمال التي ارتكبتها المجموعتان "يجب أن يعتبر خطيرا" ولا يمكن منحه أي أسباب تخفيفية. وأشارت إلى صور أرسلها إلى صديق عبر موقع فيسبوك يظهر فيها حاملا أسلحة حربية. وقد دفع ببراءته، مؤكدا أنه لم يقم سوى ب"أعمال إنسانية في سوريا". وكشف التحقيق أنه قام بعمليات بحث كثيرة على الإنترنت قبل مغادرته النرويج حول أسلحة حربية ومعدات حماية لجنود. ومطلع 2014 أصيب إسحق أحمد برصاصة في الساق، وعبر الحدود مع تركيا، واتصل بالسفارة النرويجية يطلب إعادته. وقد أوقف في مطار أوسلو. وقالت الوكالة إن محاميه توماس راندبي شبهه في مرافعاته بالنرويجيين الذين قاتلوا أنظمة قمعية، مثل الذين انضموا إلى الجمهوريين في إسبانيا في ثلاثينات القرن الماضي، أو الفنلنديين الذين قاوموا الغزو السوفياتي في 1939-1940. وهو ثاني حكم يصدر في النرويج بتهمة دعم منظمة إرهابية على علاقة بالحرب في سوريا، ففي مايو الماضي حكم على ثلاثة رجال تتراوح أعمارهم بين 25 و30 عاما بالسجن لمدد تتراوح بين سبعة أشهر وأربع سنوات وتسعة أشهر في هذا الإطار.