اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بعدد من أعضاء المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم خلال الاجتماع استعراض الخطوات النهائية الجاري اتخاذها للانتهاء من توفير البنية التحتية اللازمة لمشروع تشغيل ألف مصنع بالقاهرة الجديدة، من كهرباء ومياه وصرف صحي وتراخيص تشغيل المصانع، فضلا عن التأمينات الاجتماعية. وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد على أن المرحلة الراهنة التي تشهد إتاحة العديد من الفرص الاستثمارية تتطلب تعظيما لدور القطاع الخاص جنبا إلى جنب مع دور الدولة، وهو الأمر الذي يستلزم تشجيع الاستثمار الخاص على التعاون مع الحكومة لتنفيذ الاستثمارات المطلوبة في المجالات الحيوية. وأضاف السفير علاء يوسف، أن الاجتماع تطرق إلى عدد من المشكلات التي يواجهها المواطن المصري، حيث وجه الرئيس بأهمية تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين بحيث يتم تقديمها إلكترونيا لتوفير الوقت والجهد، كما تم التطرق إلى مشكلة انتشار القمامة، حيث وجه الرئيس بإعداد مقترحات عملية للتغلب على تلك المشكلة وإعادة تدوير المخلفات للاستفادة منها في المجالات الصناعية ذات الصلة. وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس أشاد بالتنسيق القائم بين المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية وبين مختلف الوزارات المعنية، منوها إلى أهمية مواصلة وزيادة هذا التنسيق بما يضمن تكامل عمل المجالس التخصصية مع الوزارات المصرية المختلفة وتنسيق الجهود بما يمثل إثراءً للعمل الوطني في مرحلة البناء الراهنة التي تتطلب جهداً مضاعفاً. فى سياق آخر، استقبل الرئيس السيسي، أمس، المهندس خالد بحاح، نائب رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس مجلس الوزراء، وذلك بحضور الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والمتابعة، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية. وصرح السفير علاء يوسف، بأن نائب الرئيس اليمني نقل للرئيس تحيات وتقدير الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مؤكداً على أهمية دور مصر كدولة محورية في المنطقة وركيزة للأمن والاستقرار فيها، وأشاد نائب الرئيس اليمني بمواقف مصر الداعمة لبلاده، وحرصها على وحدتها واستقرارها. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس طلب نقل تحياته وتقديره للرئيس اليمني، مؤكدا موقف مصر الثابت والداعم للشرعية في اليمن، ودعمها لكل الجهود المبذولة للحفاظ على سيادته واستقراره وأمنه، وشدد الرئيس على أهمية التزام جميع الأطراف السياسية اليمنية بمواصلة الحوار السياسي تحت رعاية الأممالمتحدة وعلى أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، باعتبارها السبيل الوحيد لحل أزمات البلاد الحالية. وأكد الرئيس على أهمية الحل السياسي لتسوية الأزمة اليمنية والحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه ومقدرات شعبه، إعلاءً للمصلحة الوطنية لليمن وحقناً لدماء أبنائه ومنعاً لاستنزاف خيراته، وحذر الرئيس من مغبة استمرار تردي الأوضاع في اليمن، منوهاً بأن عدم التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية إنما يصب في صالح جماعات التطرف والإرهاب الموجودة في الأراضي اليمنية. واستقبل الرئيس السيسي، أمس، وفداً سودانياً رفيع المستوى يضم الدكتور إبراهيم الدخيري وزير الزراعة والغابات، وحسين أبو سروال والي ولاية النيل الأزرق. وصرح السفير علاء يوسف، بأن أعضاء الوفد السوداني نقلوا للرئيس تحيات وتقدير الرئيس السوداني عمر البشير، واهتمامه بتعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، وتم خلال الاجتماع تناول سبل تفعيل الشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعي التي تم إنشاؤها منذ عام 1976 بهدف تحقيق التكامل والتعاون بين مصر والسودان في مجالات الزراعة والري والثروة الحيوانية، بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس طلب نقل تحياته للرئيس السوداني، مؤكدا حرص مصر على مصلحة السودان والمساهمة في تحقيق الخير والرخاء لشعبه الشقيق، ونوّه بالفرص الواعدة للتعاون بين البلدين في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية بما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الغذاء لشعبيّ البلدين. وأكد الرئيس على أهمية قيام الشركة المشتركة بين البلدين بالاِنتهاء من استصلاح مائة ألف فدان بالسودان خلال مدة لا تزيد عن عام واحد على أقصى تقدير، بحيث تمثل نموذجاً للتعاون المقترح بين مصر والسودان يمكن تطبيقه وتعميمه على مساحات أكبر من الأراضي، فضلاً عن ضرورة التركيز على زراعة المحاصيل التي يحتاج إليها شعبا البلدان والتي تناسب المناخ في السودان، بخاصة المحاصيل التي تستخدم لإنتاج زيت الطعام ومن بينها الذرة وعباد الشمس، وذلك في إطار إقامة مجتمعات تنموية متكاملة تضم إلى جانب الزراعة بعض الصناعات ذات الصلة، علاوةً على تنمية الثروة الحيوانية والصناعات التي تقوم عليها. وأكد الرئيس على ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام للبحوث الزراعية وتحسين مواصفات المحاصيل بما يحقق وفرة في الإنتاج ويساهم في تصنيع الأعلاف اللازمة لتنمية الثروة الحيوانية، حيث يمكن زيادة الاعتماد على استيراد اللحوم من السودان اعتماداً على النقل البري وذلك إلى حين تطوير خطوط السكك الحديدية بين البلدين.