رحبت الصين، اليوم، بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدةوكوبا، بعد توتر استمر نصف قرن، بين الجزيرة الشيوعية والعملاق الأمريكي، الذي غالبا ما كان منافسا لبكين. وطوت واشنطن وهافانا، أمس، صفحة تاريخية بعد أكثر من نصف قرن من قطع للعلاقات، تقرر في 1961، إثر انضمام فيدل كاسترو إلى معسكر موسكو. ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونينج، الحدث بأنه "مرحلة مهمة" لخدمة المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين، مضيفة أن إعادة العلاقات، ستساهم في الاستقرار الإقليمي والتطور، وتلبي التطلعات الكونية للمجموعة الدولية. وتبادل الرئيسان باراك أوباما وراؤول كاسترو، رسائل الاتفاق على إعادة فتح سفارتي بلديهما في هافانا وواشنطن في 20 يوليو. وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، "هذا أمر جيد"، وقالت "نعرب عن ارتياحنا"، مشيرة إلى أن الصين تدعم إعادة العلاقات الأمريكية -الكوبية، وطالبت بأن ترفع الولاياتالمتحدة آخر العقوبات المفروضة على هافانا. وكوبا واحد من آخر 5 أنظمة شيوعية في العالم، مع الصين وكوريا الشمالية وفيتنام ولاوس، وفي فترة قطع العلاقات بين كوباوالولاياتالمتحدة، انحاز فيدل كاسترو إلى موسكو ضد الصين، عندما بدأ البلدان الشيوعيان الكبيران "انفصالا" استمر حتى 1989. وقام راؤول كاسترو، بزيارة رسمية إلى الصين، في يوليو 2012، وزار الرئيس شي جينبينج هافانا في السنة التالية. وعقد اجتماعا طويلا مع فيدل كاسترو، المعروف بأنه لا يؤيد كثيرا تنازلات النظام الصيني للرأسمالية.