استقبل سفير مصر في لبنان محمد بدرالدين زايد، وفد من المؤتمر الشعبي اللبناني من بيروت والمحافظات، برئاسة كمال شاتيلا، للتعزية والتضامن مع مصر، في حربها ضد الإرهاب. وقال شاتيلا، خلال كلمته في السفارة: "نؤكد كامل تضامن التيار الوطني العروبي المستقل مع مصر العروبة، وقيادتها الوطنية الشجاعة، فاستشهاد النائب العام المصري هشام بركات، على أيدي حفنة من أحفاد المغول المعادين لجوهر الإسلام، يكشف إصرار القوى الإقليمية والدولية، على مواصلة تآمرها على استقرار مصر ووحدتها، واستنزاف جيشها الوطني". وتابع "شاتيلا": إذا كان شعب مصر أنهى عهد الردة والتبعية بثورة يونيو، واختار الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يحقق إنجازات تنموية هامة، ويقوم بدور إنقاذي على المستوى العربي، فإن القوى المعادية تعمل على إجهاض النهوض المصري بوسائل الإرهاب المرتبطة بمشروع الأوسط الكبير، لكن مصر بتاريخها العظيم، كانت ولا تزال هي العمود الفقري للأمن القومي العربي، فلن تؤخر مسيرتها مخططات المعادين، ولن توقف انطلاقتها مهما كانت قوى العدوان قوية، فإرادة الشعب المصري هي أقوى، لأن مصر الثورة تتمتع بوحدة وطنية عميقة، وشعبها يحتضن بكل الالتزام والتضحية قواته المسلّحة". وقال شاتيلا: "تعلمون سعادة السفير، أن التيار الوطني العروبي اللبناني، المتجذر في الساحة اللبنانية، يعتز بمصر الحضارة، مصر العروبة، مصر الثورة، وعنده مع أحرار العرب، الأمل الكبير في النهضة المصرية، وبدورها في إحياء وتطوير التضامن العربي، ووضع حد لحالة الانحلال في بعض الأقطار، ليكون قرار العرب بأيديهم". ونوّه شاتيلا، بنشاط السفير بدرالدين زايد، الذي يلعب دورا محوريا في تطوير العلاقات المصرية - اللبنانية، وإبراز الوجه الحضاري لمصر الحبيبة. من جهته، شكر السفير المصري الوفد، والأخ كمال شاتيلا، على التضامن مع مصر، وأوضح أن هناك تضليلًا إعلاميًا على الأحداث في مصر، فمصر تتقدم إلى الأمام، بمشاريع تنموية ضخمة، وتنتهج خطا استقلاليا معبرا عن إرادة شعبها، وهي ماضية في طريقها وستنتصر على كل قوى التطرف المسلح والإرهاب، بوحدة شعبها مع القوات المسلحة، ولن يفلح الإرهاب في تحقيق مقاصده الإرهابية، بسبب مناعة مصر شعباً وقيادة.