انتظر المصريون كلمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، في ذكرى للاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسي، ونظام جماعة الإخوان؛ لكنه خرج معزيًا أهل الشهيد هشام بركات النائب العام، من مقر تشيع جثمانه بمسجد المشير طنطاوي. "لن ننتظر 10 سنوات لنحاكم من يقتلونا، وهم يصدرون الأمر من داخل القفص ونحن نجلس لننفذ القانون"، عبارات غاضبة وعصبية قالها السيسي، في إشارة من الرئيس نحو الفاعلين الحقيقين من جريمة الاغتيال الواقعة، أمس، أمام منزل النائب السابق بجوار سور الكلية الحربية، مؤكدًا الالتزام بتنفيذ ما يصدر من أحكام ضد مرتكبي الأعمال الإرهابية. وقف متوسطًا أسرة النائب السابق من السيدات، موجهًا كلمة غاضبة وعصبية إلى "من يصدرون الأوامر من داخل قفص السجون"، أن الدولة تلتزم بتنفيذ ما يصدر من أحكام ضد مرتكبي الأعمال الإرهابية، سواء كانت تلك الأحكام بالإعدام أو بغيره من أحكام المؤبد. و"ما أشبه الليلة بالبارحة"، وكان خطاب غاضبًا، به الكثير من التهديد والوعيد، فبعد استهداف عناصر الجيش في منطقة كرم القواديس بالشيخ زويد، في أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد 27 جنديا وإصابة نحو 28 آخرين، خرج الرئيس السيسي من اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، موجهًا كلمة للشعب، وأعضاء المجلس من حوله، قائلاً: "الهدف من العملية اللي اتعملت، وأن هناك دعم خارجي في هذه العملية، والكلام ده بيتعمل علشان يكسر إرادة مصر والمصريين والجيش المصري باعتباره عمود مصر". الإرهاب واحد، والهدف واحد، والخطابات الموجه لمن يريدون إسقاط الدولة ونظامها، ومع كل بيان من الجهات الأمنية بضبط عناصر إرهابية في مختلف محافظات مصر، بالإضافة إلى الأسلحة والمتفجرات، تستمر العمليات الإرهابية فلم يعد هناك شخص فوق الإرهاب، بداية من الجنود على حدودنا وحتى أصحاب المناصب. يذكر أن النائب العام هشام بركات، استشهد على خلفية انفجار سيارة ملغومة بجوار سيارته بالقرب من الكلية الحربية في مصر الجديدة، أمس، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة ونقله إلى مستشفى النزهة لإجراء جراحة عاجلة.