قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي أحد أبراج المراقبة تابع لقوات حفظ السلام «اليونيفيل» في جنوبلبنان، يحمل كثير من الدلالات، أولها أن إسرائيل ترغب في إعادة احتلال جنوبلبنان بالكامل، وإنشاء منطقة عازلة، وليس تنفيذ عملية برية محدودة لإعادة قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني كما زعمت. المخططات الإسرائيلية لجنوبلبنان وأكد «فارس» خلال مداخلة بقناة القاهرة الإخبارية، أن مخطط احتلال جنوبلبنان من جديد، لن يحدث بأي حال من الأحوال في ظل تواجد قوات حفظ السلام في الجنوباللبناني، وبالتالي تسعى إسرائيل أن تدفع قوات «اليونيفيل» لترك مواقعها، والابتعاد عنها مسافة 5 كيلومتراً، وهو ما يدلل قطعاً على أن استهداف برج المراقبة أمس ليس خطئ من قبل جيش الاحتلال، بل أنها خطة مُمنهجة ومتعمدة من قبل إسرائيل، لإخراج اليونيفيل من مناطقه حتى، يتسنى لإسرائيل تنفيذ مخططاتها وأن تتمكن من لتنفيذ عملياتها العسكرية في كل لبنان. إسرائيل تستهدف مؤسسات الأممالمتحدة وأشار أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن ما تفعله إسرائيل، حدث مسبقا في قطاع غزة من خلال استهداف أفراد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إذ أنها سعت بكل قوتها لتصفيتها، ما يؤكد أن إسرائيل تستهدف مؤسسات الأممالمتحدة بشكل كبير لكي لا تكون شاهدة على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.