أكد حزب التجمع، أن عامين كاملين مرا على خروج الشعب المصري بفئاته وطبقاته المختلفة، واتجاهاته الفكرية المتنوعة، وكياناته وأحزابه السياسية المختلفة في 30 يونيو، في ثورة شعبية غير مسبوقة، لإنقاذ مصر من حكم مكتب إرشاد جماعة "الإخوان"، وإنقاذ مصر من مخططات التحالف الدولي -الأمريكي التركي القطري الإخواني - الذي كان يهدف ولا يزال إلى تفتيت مصر إلى دويلات طائفية، وهدم جيشها الوطني، وتسليم أسلحته وعتاده إلى ميليشيات "الإخوان، وتمزيق المجتمع طائفيا ودينيا ومذهبيا. وأضاف الحزب، في بيان منه اليوم، أن ملايين الشعب المصري الثائرة في 30 يونيو، توحدت مع الجيش ومؤسسات القضاء والأمن والإعلام، لإنقاذ مصر من سيناريوهات الحرب الأهلية والدمار الشامل، التي تمكنت من المجتمعات العربية في سوريا وليبيا واليمن والعراق، وحولت ما يسمى ب"ثورات الربيع العربي"، إلى أدوات لصب الماء في طواحين منظمات وميليشيات التأسلم السياسي، ودعاة الدولة الدينية من "الإخوان" إلى "داعش"، وادوات لتنفيذ مخططات الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة. وأضاف "التجمع": "عامان كاملان كشفا قدرة الشعب المصري وجيشه الوطني، على الاصطفاف في مواجهة ميليشيات العنف والإرهاب الإخواني، بالصمود وبذل الدم وتقديم الشهداء فداء لبقاء مصر مرفوعة الرأس، رافضة للضغوط الإقليمية بقيادة "تركيا أردوغان"، والدولية بقيادة "أمريكا أوباما"، والعربية بقيادة "قطر وداعش" والداخلية بقيادة "الإخوان" وحلفائهم من قوى الأهل والعشيرة، والاصطفاف الوطني من أجل إنجاز خارطة المستقبل بكتابة دستور جديد لمصر عام 2013، بديلا عن دستور الإخوان السلفي الطائفي، وانتخاب رئيس جديد 2014 بديلا عن مندوب مكتب إرشاد الإخوان في قصر الاتحادية، ولم يتبق من هذه الخارطة سوى الاستحقاق الثالث، وهو انتخاب مجلس نيابي جديد يعبر عن مكونات الأمة المصرية، بديلا عن المجلس الإخواني السلفي، المعبر عن قوى الأهل والعشيرة، والملتحقين بهم. وتابع: "عامان كاملان كشفا قدرة الشعب المصري وقيادته الجديدة، على إعادة تقديم مصر كقائد عربي وإقليمي صاعد، لا يمكن الاستغناء عنه وعن دوره على المستويات العربية والإفريقية والإقليمية والدولية، وقدرة الشعب المصري على التقدم بأقدام ثابتة نحو فتح مجالات جديدة للاستثمار والتنمية الاقتصادية، عبر عدة مشاريع قومية كبرى، في الصناعة والزراعة والخدمات، بما يفتح الباب واسعا أمام ممكنات التنمية الشاملة، وإمكانيات تحويل أحلام العدالة الاجتماعية إلى واقع ملموس". وأضاف: "عامان كاملان من الفرص والتحديات، فرص البناء والتقدم والإنجاز، وتحديات الهدم والتعويق والعنف والإرهاب القادمة من الخارج ومن الداخل، ومن الوحدة والصراع وأحلام الاصطفاف وتناقضات المصالح والأهداف، من الوعي بضرورات المواجهة الشاملة للعنف والإرهاب، والخضوع لدعوات وضغوط المصالحة، مع بقايا وفلول الميليشيات الإرهابية وعملياتهم الإجرامية". وأكد "التجمع"، أن المعركة ما زالت مستمرة، حيث تشاء الظروف ألا يكتمل العامان، إلا ويطل الإرهاب بوجهه الدموي القبيح، باغتياله للمستشار هشام بركات نائب عام مصر بسيارة مفخخة، ليذكرنا للمرة الألف، أن العنف والقتل والإرهاب هو الوجه الحقيقي لتنظيم "الإخوان" وجماعات التأسلم السياسي، وان دعوات المصالحة مع فلول هذه الميليشيات، ليست سوى قبلة الحياة لاستمرار مخططاتها الإقليمية والدولية، وثورة الشعب في 30 يونيو، كانت ضرورة موضوعية للإطاحة بحكم هذه الميليشيات ودولتهم الإخوانية، والاصطفاف الوطني لحماية الدولة المدنية والمجتمع المصري من مخاطر التفتت، ومن مخططات الحرب الأهلية والعنف والإرهاب ما زال واجبا نضاليا على طريق التنمية وتحقيق العدل الاجتماعي، وأن المعركة ما زالت مستمرة.