مشاهد صعبة ما بين قتلى وجرحى ونازحين تشهدها لبنان يوميا على يد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، لتلقي الأحداث الدموية الأخيرة أي مظاهر للحياة النابضة بشكلها المعروف في البلاد المحبة للفن والحياة، حيث يمر على لبنان واحدة من أصعب الفترات في تاريخها، وفي وسط تلك الأحداث لا يستطيع الفنانين اللبنانين الانفصال عن الواقع الذي تشهده بلادهم، فلجأ بعضهم إلى إلغاء أو تأجيل ارتباطاتهم الفنية بسبب الأحداث الراهنة. أيام قليلة تفصل الجمهور العربي عن إنطلاق فعاليات النسخة ال 32 من مهرجان الموسيقى العربية، والذي يضم في جدوله المنظم قبل الأحداث الراهنة في لبنان عدد من الحفلات لفنانين لبنانين من بينهم وائل جسار، عاصي الحلاني بالإضافة إلى الفنانة عبير نعمة. أعلن الفنان وائل جسار اعتذاره عن جميع ارتباطاته الفنية في الفترة المقبلة في ظل الاعتداء الذي تشهده بلاده على يد الاحتلال، من بين تلك الارتباطات الحفل المقرر إقامته يوم السبت المقبل على مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية، موجها اعتذارا للشعب المصري عن عدم تمكنه في إحياء الحفل، وذلك خلال تصرحات خاصة ل«الوطن». عبير نعمة تتبرع بعائدات حفلها للشعب اللبناني: الفن رسالة إنسانية وخلال الساعات الماضية، انضم الفنان عاصي الحلاني إلى القائمة، إذ كان من المقرر أن يقدم حفلين في المهرجان في القاهرة والإسكندرية، إلا أن بسبب الظروف الحالية التي تشهدها لبنان ما بين الدمار وسقوط الشهداء قرر عدم إقامة الحفل، بينما سلكت الفنانة عبير نعمة اتجاه مختلف حيث قررت التضامن مع شعبها من خلال التبرع بعائدات حفلها في المهرجان، والتي من المقرر إقامته يوم 16 أكتوبر الجاري، لصالح الأسر اللبنانية المتضررة من الوضع الحالي، كما أنها سوف تقدم خلال الحفل عدد من الأغانب الوطنية، مؤكدة أن الفن رسالة إنسانية. إليسا ومايا دياب وأدم يلغون حفلاتهم حدادا على شهداء لبنان ولم يقتصر الأمر فقط على حفلات مهرجان الموسيقى العربية، حيث شهدت الفترة الماضية اعتذار عدد من الفنانين اللبنانين عن ارتباطتهم الفنية سواء داخل الوطن العربي أو خارجه بسبب تضامنهم مع بلادهم وحدادا على الشهداء، من بينهم الفنانة إليسا التي اعتذرت عن حفلها في قبرص، كما انضمت لها الفنانة مايا دياب التي كانت من المقرر أن تقدم حفل خيري في لبنان لصالح أطفال مرضى السرطان، بالإضافة إلى الفنان آدم الذي أجل حفله الغنائي في قطر.