شهدت الساعات القليلة الماضية العديد من الأحداث الساخنة على مختلف الأصعدة، إذ يستمر الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد حروبه في المنطقة، ويتكبد في الوقت نفسه خسائر بشرية واقتصادية فادحة، كما فوجئ الإسرائيليون بظهور مفاجئ لزعيم حركة حماس، يحيى السنوار، بعد فترة من الغياب، وصولًا إلى تعليق إسرائيل على أنباء اغتيال هاشم صفي الدين. وتواجه تل أبيب هجمات صاروخية متزامنة من ثلاث جبهات في يوم واحد، فمن غزة واليمن ولبنان، انطلقت صواريخ باتجاه المدينة الإسرائيلية، مُعرضةً إياها لهجوم غير مسبوق. ضربة موجعة للاحتلال الإسرائيلي مع استمرار حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة في شن حربها على غزةولبنان، يعاني اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي من خسائر متزايدة وكشفت وزارة المالية الإسرائيلية لأول مرة عن بيانات تكشف عن الخسائر التي تكبدها الاقتصاد الإسرائيلي خلال الحرب على غزة، مشيرة إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض التي تضع ضغطًا هائلًا على البنية المالية للدولة. ووفقًا للأرقام التي كشفت عنها وزارة المالية الإسرائيلية، فإن تكلفة الحرب المباشرة بلغت 1 مليار شيكل (26.3 مليون دولار)، بينما يُتوقع أن تصل الخسائر إلى 250 مليار شيكل (66.7 مليار دولار) بحلول نهاية عام 2025، ويُشير هذا التقدير إلى أن إجمالي الخسائر قد يرتفع بشكل ملحوظ، مع توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب للقتال مع حزب الله اللبناني. السنوار يظهر بعد الغياب وعلى جانب آخر، بعد أسابيع من الغموض، أكدت القناة «12» الإسرائيلية أن يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، ما زال على قيد الحياة، مشيرة إلى أنّ إسرائيل تلقت مؤخرًا إشارة حياة منه، بعدما جدد اتصاله مع الوسطاء. وأشارت قناة «12» الإسرائيلية إلى انقطاع الاتصال بين السنوار، والوسطاء لفترة طويلة، ما أدى إلى انتشار شائعات عن مقتله في هجمات سابقة على قطاع غزة. هل اغتيل هاشم صفي الدين؟ مع تداول أخبار عن اغتيال هاشم صفي الدين، أحد أبرز المرشحين لخلاف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، خرجت الحكومة الإسرائيلية لتقول إنها لم تتأكد حتى الآن اغتيال هاشم صفي الدين في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب شبكة «تايمز أوف إسرائيل». ونفى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي ديفيد مينسر، في تصريحات صحفية، صحة الأخبار المتداولة حول اغتيال هاشم صفي الدين، موضحًا أن الجيش لا يملك معلومات مؤكدة بشأن الأمر، وسيتم الإعلان عن أي معلومات رسمية على موقع الجيش، بحسب «رويترز». تل أبيب تحت القصفوفي الساعات الأولى من صباح أمس، خرجت 5 صواريخ من غزة على المدينة، وفي ساعات الظهيرة لتكون سماء تل أبيب على موعد صواريخ مصدرها كان لبنان ليطلق حزب الله نحو 200 قذيفة خلال 24 ساعة فقط، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية». مع إحياء الذكرى السنوية الأولى ل«7 أكتوبر» أمس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ أرض-أرض أطلق من اليمن باتجاه وسط البلاد، دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء وسط إسرائيل، بما في ذلك مدينة تل أبيب والمناطق المحيطة، خلال ثلاث حوادث منفصلة. حزب الله اللبناني 11:14 م : نفّذنا اليوم الاثنين الموافق 7-10-2024 عملية إطلاق صلية صاروخية على قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الإستخبارات العسكرية 8200 التي تقع في ضواحي تل أبيب. الصلية الصاروخية تمت بإستخدام 5 صواريخ باليستية، بحسب الجيش الإسرائيلي أن الدفاعات الجوية اعترضت… pic.twitter.com/BmP8qVvAen — نشّاب Nashab (@Nashab_32) October 7, 2024 وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين، في بيان، أنه رصد إطلاق حوالي خمس قذائف صاروخية من لبنان، وبعد تفعيل الإنذارات في عدة مناطق وسط البلاد، جرى اعتراض بعض الصواريخ من قبل سلاح الجو، بينما سقطت الأخرى في مناطق مفتوحة. سلسلة من الصواريخوأفاد حزب الله، في بيان، أنّه استهدف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب. وذكرت شبكة «واللا» الإسرائيلية، سماع سلسلة من عمليات الاعتراض في جميع المدن المركزية، بعد انطلاق صفارات الإنذار في عدة بلدات عقب إطلاق الصواريخ من لبنان. وأعلنت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت للمرة الثالثة خلال يوم الاثنين في غوش دان (منطقة تل أبيب الكبرى) ومنطقة شارون، وذلك بعد إطلاق صواريخ من لبنان.
