حصلت «الوطن» على نسخة من مذكرة مقدمة من الأخضر الإبراهيمي، الممثل الخاص المشترك لسكرتير عام الأممالمتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية، بعنوان «مذكرة بشأن الاحتياجات الإنسانية في سوريا»، قدمها إلى الاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي المنعقد اليوم الثلاثاء بمقر الجامعة العربية بالقاهرة. وقالت المذكرة إن ما لا يقل عن 2.5 مليون شخص تأثروا بالأزمة السورية، مشيرة إلى احتمال أن يصل العدد إلى أربعة ملايين بنهاية عام 2012، بينهم نحو 1.5 مليون نازح داخل سوريا في حاجة ماسة للغذاء والمأوى والدواء والخدمات الصحية. وأوضحت المذكرة أن نحو 395 ألف لاجئ سوري في العراق ولبنان والأردن وتركيا وشمال أفريقيا، وقد يصل العدد إلى 710 ألف بنهاية عام 2012.وفيما يتعلق بالرعاية الصحية والتعليم، أكدت المذكرة أن «الدمار والضرر الذي لحق بالمنشآت الطبية حرم أغلب السوريين من الخدمات الصحية. 67% من المستشفيات العامة تضررت و29% خارج الخدمة»، فيما يوجد ما يقرب ألفي مدرسة مسكونة من قبل النازحين، بعد تدمير ألفي مدرسة أخرى من أصل 22 ألف مدرسة في سوريا. وأوضحت «مذكرة الإبراهيمي» أن نحو 50% من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا تأثر بالأزمة، ويقدر عدد الفلسطينيين الإجمالي في سوريا بنصف مليون نسمة، حيث نزح 40% منهم داخل سوريا وفر فوق ثمانية آلاف فلسطيني إلى لبنان ونحو 1600 إلى الأردن. وذكرت المذكرة أن «الحكومة السورية أثبتت جدية في تعهدها بدخول المنظمات الإنسانية في مطلع نوفمبر الجاري»، مشيرة إلى دخولها إلى منطقة الخالدية في حمص، وهي منطقة نزاع محاصرة منذ عشر أشهر. وترصد بقية المذكرة مساهمات الهيئات والمنظمات الدولية في سبيل توفير المساعدات الإنسانية إلى سوريا، مثل منظمة الغذاء العالمية والأونروا ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأممالمتحدة للسكان وغيرها، موضحة «القيود التمويلية الهائلة» التي تمنع تلك الوكالات الدولية من تقديم الدعم اللازم للسوريين على الرغم من تزايد الاحتياجات الإنسانية، مشيرة إلى أن الأممالمتحدة أصدرت نداء للحصول على 248 مليون دولار أمريكي من أجل إقامة 57 مشروع لمساعدة المحتاجين في كافة محافظات البلاد. وأكدت المذكرة أن حزمة فصل الشتاء التي تتكلف 60 مليون دولار أمريكي، منها 40 مليون دولار أمريكي لا تزال غير ممولة.