يدلي مواطنو مولدوفا بأصواتهم في جولة الإعادة بالانتخابات المحلية التي تعتبر اختبارا للجمهورية السوفيتية السابقة، فيما إذا كانت ستقترب من الاتحاد الأوروبي أم ستسعى لإقامة علاقات مع روسيا. تسلط الأضواء على المرشحين لمنصب رئيس بلدية العاصمة، حيث تنافس المرشحة المؤيدة للاتحاد الأوروبي دورين تشيرواكا، رئيسة البلدية منذ 2007، منافسها الموالي لروسيا زينايدا جريسياناي، وهو رئيس وزراء سابق في الحزب الشيوعي. من شأن الإقبال الضعيف على التصويت في المدينة ذات المليون نسمة أن تصب في صالح جريسياناي (59 عاما)، بينما يصب ارتفاع نسبة المشاركة في صالح تشيرواكا. وبعد إدلائها بصوتها، قالت تشيرواكا "أمل أن نوضح الأمور، وأن نبني شيئا مؤكدا، وقاطعا لا رجعة فيه من أجل مستقبل كيشيناو ومولدوفا". من جانبه قال جريسياناي، "لدى السكان رغبة كبيرة في أن يروا أفعالا وليس بيانات فقط". وتجرى جولة الإعادة اليوم في 458 بلدة داخل الدولة التي يقطنها أربعة ملايين نسمة، وتحدد بالفعل نحو 348 مقعدا في الجولة الأولى من الانتخابات، ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية في وقت لاحق اليوم. وحقق رجل الأعمال الموالي لروسيا ريناتو أوساتي، فوزا صريحا في الانتخابات التي عقدت في 14 يونيو في بالتي ثاني أكبر مدن مولدوفا. وحقق رجل أعمال ثان موال لروسيا، يدعى إيلان شور، فوزا صريحا في بلدية أورهي شرقي البلاد، ويخضع شور للتحقيق على خلفية اختفاء 1.5 مليار دولار من ثلاثة بنوك مولدوفية العام الماضي. وستبدأ مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة بعد ظهور نتائج الانتخابات، وعينت وزيرة الخارجية ناتاليا جيرمان رئيسة مؤقتة للحكومة هذا الأسبوع، بعد استقالة سلفها وسط تحقيقات بشأن شهادة دراسته الثانوية.