تظاهر العشرات من أهالي وأسر الصيادين المصريين المحبوسين في السودان منذ 80 يومًا، أمس، أمام مجلس مدينة المطرية بالدقهلية، للمطالبة بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزارة الخارجية، للإفراج عن أبنائهم. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل صور الصيادين الذين يبلغ عددهم 101 صياد، وكتبوا عليها "حسبي الله ونعم الوكيل، أين الرئيس عبدالفتاح السيسي فيما يحدث لأبناء مصر وحجزهم بدون وجه حق أين كرامة المواطن المصري، المطرية تدفع الثمن ضياع أبنائها وشبابها من أجل البحث عن لقمة العيش، لماذا لا تتدخل السلطات المصرية للإفراج عن أبناء المطرية". ورددوا هتافات منها: "ياللي بتسأل إحنا مين، إحنا أبناء المحبوسين" و"علي الصوت، اللي هايهتف مش هايموت". وارتدت النساء الملابس السوداء حزنًا على سجنهم في السودان، واستمرارًا للحداد الذي أعلنوا عنه منذ أن تم القبض عليهم من قبل السلطات السودانية أثناء توجه 3 مراكب مصرية للصيد في أرتيريا إلا أن البحرية السودانية ألقت القبض عليهم بحجة اختراق المياه الإقليمية للدولة بدون تصريح. وأكدوا أنهم خرجوا لتوصيل صوتهم إلى كل مكان ولم يجدوا أي استجابة حقيقية، كما تظاهروا أمام نقابة الصحفيين واجتمعوا مع مسؤولين بوزارة الخارجية واتصلوا بسفارة مصر في السودان. وقالت سميرة محمود القماش، 48 عاما، "ابني خرج للصيد ليوفر نفقات العلاج لوالدة ولا يوجد لدينا أي دخل من أي مكان وكنا ننتظر عودته قبل شهر رمضان، نعيش على ما يحصل عليه من الصيد لكنه لم يعد، ولا نجد من يوفر لنا تكاليف علاج أولاده ولا من ينفق علينا، والدولة مش حاسة بينا نعمل إيه علشان يحسوا بينا". وأضافت والدة علي عبدالنبي ضرغام، 20 عاما: "ابني هو العائل الوحيد للأسرة ويعمل بالصيد من أجل أن يوفر تكاليف علاج والده المريض بالكلي والغضروف وخشونة الركبة والسكر، وكل هذا يحتاج لعلاج مستمر وليس له تأمين صحي، كما أن ابني يقوم بالإنفاق على شقيقه حمادة 25 عاما، لأنه مريض نفسي، وهو يسدد ديون زواج شقيقته. وأشارت فاطمة عبدالقادر السويركي، 52 عاما، والدة الصيادين "محمد" و"السيد "و "جمال"، "ولادي محبوسين في السودان خرجوا وهم حزانى على والدهم المتوفي قبل سفرهم ولكنهم لو جلسوا في المطرية لن يجدوا عمل فسافروا للصيد ولم يعودوا، أرجو من الرئيس السيسي أن يصله صوتنا ويتدخل لإنقاذ ليس الصيادين المحبوسين فقط وإنما أسرهم الذين انقطع دخلهم. كان الصيادون خرجوا على مراكب الصيد في البحر الأحمر في رحلة على متن مراكب "الأميرة مريم" و"الأميرة ملكة" و"هدى الرحمن" وألقت السلطات السودانية القبض عليهم منذ 7 أبريل الماضي، بالمجرى الملاحي الدولي وهم في طريقهم للصيد بالمياه الإقليمية لدولة إريتريا وبحوزتهم تصاريح الصيد اللازمة.