نقلت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية تقريراً نشرته منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف"، حذرت فيه من أن انتشار عدم المساواة يعني استمرار ملايين الاطفال في العيش في فقر ووفاتهم قبل سن الخامسة، وعدم حصولهم على التعليم، بينما يعانون من سوء التغذية المزمن. ويلقي التقرير، الذي يركز على الأهداف الإنمائية التي وضعتها الأممالمتحدة فى عام 2000، الضوء على أهمية وضع الأطفال الأكثر احتياجاً في مركز الأهداف الإنمائية للألفية بعد 2015. وجاء في التقرير "إذا ظل التقدم عند معدلاته الحالية، وإذا ثبتت دقة النمو السكاني المتوقع، تقدر المنظمة أن 68 مليون طفل جديد تحت سن الخامسة سيموتون لأسباب يمكن الوقاية من أغلبها بحلول 2030، فيما ستستمر معاناة حوالي 119 مليون طفل آخر بمرض سوء التغذية المزمن في 2030". ومن ناحية أخرى، أوضح التقرير أن تلك الأرقام تأتي رغم التقدم الذي تحقق بعد تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية، حيث انخفضت معدلات الوفاة تحت سن الخامسة أكثر من النصف، وانخفضت أمراض فقدان الوزن وسوء التغذية المزمنة بين الأطفال تحت 5 سنوات بنسبة 42 و41% على التوالي، كما انخفضت معدلات وفاة الأمهات بنسبة 45%. وتابعت الوكالة "طبقاً لما رود في التقرير، فعلى الرغم من التقدم الذي تم تحقيقه في إنقاذ وتغذية الأطفال وتقليل انتقال عدوى الإيدز من الأم للطفل والالتحاق بالمدارس الابتدائية، إلا أن اليونيسف تعد هذه الإنجازات جزءاً فقط من الهدف". وأورد التقرير أن الأرقام تظهر أن 47% من بين مليار شخص يعيشون في فقر مدقع فى سن 18 عاماً أو أقل. ووفقاً للوكالة الأممية، فإن أنظمة الصحة المحلية والتعليم والحماية الاجتماعية يتعين تعزيزها لمساعدة المزيد من الأطفال ليس فقط في النجاة من الموت ولكن أيضاً في الازدهار. وبعد تحقيق تلك التغيرات الحاسمة، إلا أنه لابد مواجهة حقيقة موت 6 ملايين طفل كل عام قبل سن الخامسة، وأن هناك 289 ألف سيدة تموت سنوياً أثناء الولادة، وأن 58 مليون طفل لا يستطيعون الالتحاق بالتعليم الابتدائي.