اعتقلت الشرطة الأرمينية، نحو 240 شخصا في يريفان، اليوم، واستخدمت خراطيم المياه لتفريق محتجين على رفع أسعار الكهرباء في الجمهورية السوفيتية السابقة الفقيرة. وسار نحو 4 آلاف متظاهر، أغضبتهم خطط زيادة تعريفة الكهرباء، باتجاه القصر الرئاسي أمس، واتهموا حكومة الرئيس سيرج سركيسيان بالفشل في مكافحة الفقر في الدولة التي تفتقد إلى منفذ بحري. واعتصم مئات من المتظاهرين في الشوارع خلال الليل، وعرقلوا حركة السيارات، وفرق مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب، فجر أمس، المتظاهرين، مستخدمين الهراوات وخراطيم المياه، في أخطر مواجهة بين الشرطة ومتظاهرين خلال السنوات القليلة الماضية. كما أقدم رجال شرطة باللباس المدني، على ضرب عدد من الصحفيين، وحطموا أو صادروا معداتهم، بحسب مراسل وكالة "فرانس برس". وتتوج تجمعات مساء أمس، عدة أيام من الاحتجاجات التي تهدف إلى إجبار سركيسيان على إلغاء زيادة التعريفة، بحيث سارت تظاهرات أمس في العديد من مدن أرمينيا الأخرى. وتصاعد الغضب الشعبي بسبب قرار الحكومة رفع التعريفة، أكثر من 16% ابتداء من الأول من أغسطس، في البلد الذي يسكنه 3.2 مليون شخص، ويتأثر بشكل كبير بالأزمة الاقتصادية التي تعاني منها روسيا. وصرح أرمين مالخسيان المتحدث باسم وزارة الداخلية، لوكالة "فرانس برس"، بأن نحو 237 متظاهرا اعتقلوا. من جهته، أكد مكتب المدعي العام، فتح تحقيق في أعمال الشغب والتخريب والإخلال بالنظام العام، وفي حال إدانتهم يواجه المتظاهرون دفع غرامة تقدر بنحو 100 دولار (90 يورو)، أو السجن لمدة تصل إلى عام. وذكرت وزارة الصحة، أن 25 شخصا بينهم 11 من رجال الشرطة، عولجوا لإصابتهم بجروح وكسور.
