وصف الدكتور جمال أسعد، المفكر القبطي، المخطط "السري" الذي كشفت عنه الأجهزة الأمنية بوجود خلايا تسعى لإعلان الخلافة الإسلامية في مصر، بأنه رسالة خطيرة لكل المصريين وأن الخطر أصبح حقيقيًا، في ظل نظام لا يستطيع المواجهة، ورئيس لا يملك قراره، مشيرًا إلى أن سيناء في طريقها للانفصال بموافقة الإخوان، محمّلًا رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان مسؤولية ما وصلت إليه الأحداث. وأوضح أسعد ل"الوطن، أن الكشف عن "وثيقة فتح مصر" يشكل تناقضًا جذريًا بين أفكار جماعة الإخوان المسلمين وكثير من التيارات الإسلامية الأخرى، مشيرًا إلى أنه نفس الهدف الذي كانت تسعى له الجماعة قبل الثورة، وتساءل "كيف يتم السعي إلى ذلك مرة أخرى في ظل حكم حالي، قائم على أساس ديني"، واصفًا ذلك ب"المعضلة" وسؤال لا نجد الإجابة عنه، على حد تعبيره. وأضاف أن ذلك المخطط له أكثر من دلالة، منها أن العمليات الإرهابية المسلحة التي تتخذ من الإسلام عنوانًا لها أكدت أنه لا علاقة لها بالإسلام ولا تطبيق الشريعة ولا يشغلها مصلحة الوطن ولا يعنيهم غير ذاتهم وأفكارهم المُسماة ب"الإسلامية"، مشيرًا إلى أن وجودها داخل مصر في ظل انفلات أمني غير مسبوق يمثل أفكارًا تصادمية إرهابية لم تقتنع بعد أن هناك ثورة ولا نظام يحكم. واستنكر أسعد تجاهل النظام الحاكم لهذه المخاطر، مناشدًا جميع التيارات السياسية من مختلف الأيدولوجيات بالتوافق السريع والاتفاق على خطة؛ لمواجهة تلك المخاطر والحفاظ على هذا والوطن، مشددًا على ضرورة أن تتنازل جماعة الإخوان عن ذلك "الغرور والاستكبار" وأن تعي أنها في خطر أكبر من أي قوى أخرى، على حد قوله. أخبار متعلقة: خطة سرية لإعلان الخلافة الإسلامية فى مصر تنفذها 22 خلية جهادية خبير استراتيجي: وصول التيار الإسلامي للحكم زاد من طموح "الجهاديين".. وقوات الأمن لا تستطيع مواجهتهم عماد جاد: مرسي يتحدث عن الإرهابيين على أنهم أبنائه المجاهدين خبير استراتيجي: هناك مخطط دولي لضرب استقرار مصر والجهاديون أهم أسلحتهم حبيب: الخلافة الإسلامية أحد أحلام الجماعات الجهادية ولا يمكن تحقيقها في الواقع خبير: لا وجود لتنظيمات جهادية بمصر.. والأمن قادر على حماية الوطن