سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عارف أبوعكر شيخ قبيلة العكور ل«الوطن»: لا بد من منح الضباط «كورس» فى معاملة السيناوية نطالب «مرسى» بإصدار عفو عن المحكوم عليهم غيابياً وعسكرياً.. وتعديل «كامب ديفيد»
الأزمة الأمنية التى تشهدها سيناء مؤخراً، فتحت الباب للحديث عن مخاوف من ضياع البوابة الشرقية للبلاد، ومن خروج سيناء عن سيطرة الأمن المصرى. الشيخ عارف أبوعكر، شيخ قبيلة العكور بالشيخ زويد طالب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بإعادة تأمين وتنمية سيناء، كما طالبه بإصدار عفو رئاسى عن المحكوم عليهم غيابياً وتعديل بنود اتفاقية كامب ديفيد حتى تعود هيبة الدولة، والسيادة المصرية على أرضها. * ما رأيك فى أداء الرئيس محمد مرسى وماذا تطلب منه؟ - محمد مرسى رجل محترم، وعلينا أن نسانده ونقف ونعطيه الفرصة للعمل خلال مدة ولايته ال4 سنوات، وبعدها نحاسبه، ولا يجوز لنا أن نحاسبه بعد مرور أشهر قليلة؛ لأننا تركنا البلد على هذا الحال 30 عاماً، لعل مرسى يتمكن من تحقيق ما يتمناه الشعب المصرى منه كرئيس للجمهورية، علينا أن نتكاتف حتى تقف مصر أمنياً، واقتصادياً مرة أخرى، ونطالب الرئيس بتعديل بنود اتفاقية كامب ديفيد حتى تعود هيبة الدولة، والسيادة المصرية على أرضها. * ما الوعود التى أعطاها الرئيس والجهات الأمنية لأهالى سيناء؟ - سيناء بعد الثورة تعانى من فراغ أمنى، الجهات السيادية تعلم كل شىء عن الوضع هنا، ونحن كمشايخ، جلسنا مع الرئيس ووزير الدفاع، ووعدونا بغلق الأنفاق، والحفاظ على سيناء، فهنا على هذه الأرض استشهد 100 مواطن فى الحرب، فإذا كنا نغنى الآن لشهداء ثورة يناير فعلينا ألا ننسى شهداء حرب أكتوبر، دفعنا ثمن تحرير سيناء ولن نتركها بسهولة، وسيناء بفضل مشايخها وعقلائها لن تنفصل يوماً عن مصر، لكن الخطر الحقيقى من العدو الصهيونى بسبب الفراغ الأمنى الموجود هنا، فلن تشعر مصر بالأمن إلا بعد تأمين وتنمية سيناء؛ لذا هناك ضرورة لإعادة المنظومة الأمنية من خلال وضع نقط أمنية قوية، ودوريات أمنية متحركة لتأمين كل نقطة فى سيناء، فنحن نريد تسليحاً قوياً للشرطة لكن دون معاملة سيئة للأهالى. * كيف تختلف طبيعة المواطن السيناوى عن غيره فى مصر؟ - طبيعة المواطن السيناوى تختلف عن طبيعة أى مواطن آخر، لأن الطبيعة الجغرافية التى يعيش فيها تختلف عن باقى المحافظات، يجب معاملته معاملة خاصة تدل على تقديره واحترامه، وأن تعاملنا الحكومة مثل باقى المواطنين، فالمواطن فى سيناء لا يحق له تمليك الأرض، والمواطن السيناوى لو رغب فى بيع الأرض كان باعها فى مؤتمر الحسنة عام 1968، عندما حاولت إسرائيل إقناع المشايخ بتدويل سيناء، ووقتها رفض مشايخ سيناء جميعهم هذا الكلام، فنحن نتشرف بأننا بدو سيناء، وأن هذه الصحراء تخرج مثقفين وعلماء، وللأسف الإعلام ساهم فى تشويه سيناء وكأنها دارفور، يجب علينا الأول دراسة الطبيعة الجغرافية هنا، فيجب إشراك أبناء سيناء فى التنمية، ويجب أن يعاملنا الأمن بشكل محترم وليس مثلما حدث فى 2005 بعد أحداث طابا، فنحن نريد أمناً قوياً وليس أمن علاقات عامة على المكاتب، ما المشكلة فى أن يأخذ ضابط الشرطة «كورس» فى التعامل مع المواطن السيناوى، وأطالب مرسى بإصدار قرار بالعفو الشامل عن المحكوم عليهم غيابياً وعسكرياً. * أنت مع المناداة بتطبيق الشريعة الإسلامية؟ نتمنى تطبيق الشريعة ولكن دون اضطهاد للآخر، وعلينا أن نعطى حق المواطنة للجميع، ومصر بطبيعتها دولة إسلامية، نحن لسنا ضد تطبيق الشريعة، لكن كيف أخرج للمطالبة بتطبيق الشريعة وفى مصر مواطن غنى وآخر مش لاقى يأكل، فالشريعة مطبقة بنسبة كبيرة، عدا الحدود، بمعنى هل يجوز لو شخص سرق للحصول على الطعام، أقطع يده، من الطبيعى أن أحاول أن أوفر حياة كريمة وعملاً يعيش منه وبعد ذلك من يخطئ يطبق عليه الحد طبقاً للشريعة. والجماعات الإسلامية والدعوة السلفية ناس كويسين، ولكن ليس لدىّ علم بمن يُطلق عليهم الجهاديون، والتكفيريون، فهم أشخاص مجهولو الهوية لا يستطيع أحد تحديدهم أو التعرف عليهم، ومنتشرون على مستوى الجمهورية وليس فى سيناء فقط، ولو فى قبيلتى من ينتمون لهذه الجماعات سأسلمهم للأمن بنفسى. * ما النفع الذى سيعود على أبناء سيناء من إنشاء سوق حرة عند معبر رفح؟ - السوق الحرة المقترح إقامتها على الحدود المصرية على معبر رفح، سيخدم أكثر من 5 آلاف مواطن سيناوى، وسيعود على الدولة بالنفع وزيادة الدخل عن طريق الجمارك، فالسيطرة على الحدود وتوطين المواطن المصرى على الحدود وقواته ستعيد هيبة الدولة مرة أخرى، سيناء بها خيرات تصرف على الوطن العربى كله مش مصر فقط، سيناء ليست ضد أهل فلسطين، لكن يجب غلق الأنفاق، واستبدالها بمعبر تجارى أو منطقة حرة، فعدد الأنفاق أكثر من 1200 نفق، فكيف أتحكم فيمن يدخل ويخرج إلى أرضنا، وهناك أكثر من 600 ألف لتر سولار يخرج يومياً من مصر إلى غزة عن طريق الأنفاق، والمواطن السيناوى يموت بسبب نقص الوقود. * هل أنت مع انتخاب المشايخ أم تعيينهم؟ - انتخاب المشايخ له مميزات وعيوب، اختيار المشايخ يتم عن طريق تقديم كل قبيلة 3 مثلاً يختار من بينهم الأفضل خلقاً وعلماً، وتتم الموافقة من الجهات الأمنية، وأعتقد أن ذلك ضرورى، لأنه ممكن يكون تاجر مخدرات، وشيخ القبيلة على كاهله مهمات ثقيلة يتحملها، ومعلومات لا يجوز الإفصاح عنها، ومن بعد الثورة قتل شيخان من مشيخ سيناء هما نايف، وخليفة، وأنا أتهم الموساد الإسرائيلى بقتلهما؛ لأن هناك تقصيراً أمنياً شديداً فى سيناء، وأعتب على القيادة السياسية أنها لا تنظر إلى سيناء إلا ساعة الحدث عندما يحدث فيها عمليات إجرامية وبعدها يرجع كل واحد إلى مكانه، وحتى العملية نسر لم تكن على قدر المستوى المتوقع منها، وحتى العدد الذى تم الإعلان عنه لم يكن 30 بل هم 5 فقط. * ما مطالبكم كأهل سيناء فى الدستور؟ - لدينا هنا خصوصيات أبرزها التحكيم بالعرف؛ لأن 70% من مشكلاتنا كقبائل تحل دون اللجوء إلى القضاء، إلا فى أشياء محددة نلجأ فيها إلى القانون المصرى فكلنا تحت راية علم مصر، ولكن قضايا القتل بالعمد بتحسم هنا بالثأر، وذلك يرجع إلى طبيعة المعيشة هنا مثل الصعيد. * رسالة ترغب فى توجيهها للرئيس كمواطن سيناوى؟ - نريد قراراً بالعفو عن أبناء سيناء، وقرارات تنموية وأمنية تحافظ على سيناء، فنحن نريد ألا تضيع سيناء والعدو الصهيونى لن تطأ قدمه أرض سيناء مرة أخرى، ففى الماضى هيكون الحاضر وهنعمل زى ما أجدادنا عملوا وهنكون فى خندق واحد مع قواتنا المسلحة.