القوات المسلحة تهنئ الرئيس.. وتؤكد: مستعدون للبذل والعطاء وقادرون على الوفاء بمسئولياتنا    وزير الزراعة يبحث مع إحدى كبرى الشركات العالمية سبل إنتاج وتصنيع الألبان    إطلاق 75 منفذًا جديدًا ل«أهلاً مدارس» الأسبوع المقبل.. التخفيضات بين 10 و30%    بوتين: استخدام صواريخ بعيدة المدى ضد أهداف فى روسيا يعنى انخراط أمريكا بالحرب    مروة عيد تكشف ل في الجول كواليس المؤتمر الصحفي لتقديم عبد المنعم    السيطرة علي حريق نشب في أرض زراعية بأسوان    تعرف على إيراد فيلم "عاشق" في يومه الأول بدور العرض السينمائي    القاهرة الإخبارية: الجيش الإسرائيلى يدعى القضاء على كتائب القسام فى رفح الفلسطينية    السبت.. انطلاق أسبوع «المرأة بين الثقافة والفنون» بسوهاج    أحمد الشيخ يستعيد ذكرياته وعلاقته مع إيهاب جلال (فيديو)    أمين الفتوى: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف جائز بشرط    دولة عربية جديدة تعلن تسجيل أول إصابة بجدري القرود    بمناسبة المولد النبوي الشريف.. طارق فؤاد طرح ألبومه الجديد ولد الحبيب    الصحة العالمية تدعو للمساعدة العاجلة في إعادة التأهيل الطبي بقطاع غزة    تجديد حبس سعد الصغير 15 يوما بتهمة حيازة مواد مخدرة.. بالفيديوكونفرانس    رسميًا.. تجديد عقد أرتيتا مع أرسنال    إسلام عفيفى يكتب: الناشطة المثالية.. واستراتيجية الخائب !    ديوان نتنياهو ينفي تشكيل مجلس أمني مصغر    اندلاع حريق داخل مطعم سوري بمدينة نصر    سرقة سبائك ذهبية من فيلا أيمن طاهر.. القبض على متهم جديد    مفتي الجمهورية يُهنِّئ الرئيس السيسي والأُمَّتين العربية والإسلامية بذِكرى المَولد النبوي الشريف    بنسيلفانيا الطريق الأكثر وعورة إلى البيت الأبيض    حملة ل«بيطرى سوهاج» بقرية الجلاوية للقضاء على الكلاب الضالة والتوعية بمرض السعار    الرئيس الألماني يتفقد سوق السمك بالجيزة (صور)    بليغ «عاش هنا»    «القاهرة الإخبارية» تكشف تفاصيل الخلاف بين بن غفير وسموتريتش: وصل للصراخ    الأورمان توزع 500 حقيبة مدرسية للطلاب بسوهاج ضمن جهود التحالف الوطنى    محافظ القاهرة يخفض تنسيق القبول في مدارس للتعليم الفني    برشلونة يتخلص من تسديد مديونية بوروسيا دورتموند في صفقة ديمبيلي    كيف تستفيد مصر من توجه شركات الاتصالات نحو تصنيع الراوتر؟    مراسل «القاهرة الإخبارية»: استمرار القصف الروسي على سومي وخاركيف ودونيتسك    المجرى الملاحي تمر به 10% من التجارة البحرية و12% من الدولية.. «التموين» و«اقتصادية قناة السويس» تناقشان الفرص الاستثمارية المرتبطة    السبت.. كريم عبد العزيز وياسمين صبرى يبدآن تصوير فيلم «المشروع»    كوكا يكشف لحظة لا تنسى في كأس العالم للأندية    مباحث الغربية تضبط قاتل مسنة لسرقة هاتفها المحمول ببسيون    المنصورة يعلن التعاقد مع لاعب وادي دجلة    إزالة 204 تعديات ضمن المرحلة الثالثة من الموجة ال23 في بني سويف    كاظم الساهر.. ناظر مدرسة الغناء بالفصحى ورائد الرومانسية    التعليم تعلن فتح باب التقدم لمدرسة NTG 2 لعام 2025.. تستمر ل 19 سبتمبر    حملات تفتيشية مفاجئة.. ضبط 120 مخالفة تموينية في المنيا    برواتب مجزية.. «العمل» تعلن وظائف جديدة للشباب بالإسماعيلية    هل يحتاج الطفل إلى تطعيم الإنفلونزا مع دخول المدارس؟    9 نوفمبر المقبل.. انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول لكلية طب الأسنان بجامعة أسيوط    نقيب الأشراف: القراءة العصرية لسيرة النبي وتطبيقها أصبحت ضرورة ملحة    كرة يد - الكشف عن قرعة دوري أبطال إفريقيا بمشاركة الأهلي والزمالك    المشاط: بحث استعدادات إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر    شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والأمة الإسلامية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف    رئيس جامعة بنها يتفقد أعمال الصيانة والكشف الطبي على الطلاب الجدد بكلية العلوم    "دماء في المصحة".. الداخلية تكشف كواليس مقتل طالب خلال محاولة علاجه من الإدمان    هل هي بدعة؟.. الأزهر للفتوى يوضح حكم شراء حلوى المولد النبوي    أستاذ باطنة: المبادرات الصحية تتكامل من أجل تقديم خدمة صحية شاملة للمواطن    القاهرة الإخبارية: العملية العسكرية في مخيم طوباس مستمرة    حزب المؤتمر: قضية محو الأمية ليست مجرد تحدٍ تعليمي    فريق طبى من حميات بنى سويف يجرى الكشف على طفل مصاب باشتباه متلازمة ستيفنز جونسون    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2024 للقطاعين العام والخاص (3 أيام متتالية)    حسن مصطفى: الأهلي يحتاج لمهاجم وجناح قوي    وزير الدفاع يشهد تنفيذ مشروع مراكز القيادة الإستراتيجي للهيئة الهندسية    تشييع جثمان إيهاب جلال من مسجد حسن الشربتلى بالتجمع الخامس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الوزراء»: قطاع المنسوجات يمثل 8% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة عالميا
نشر في الوطن يوم 22 - 08 - 2024

أصدَر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلاً جديداً سلط من خلاله الضوء على إعادة تدوير المنسوجات، إذ أوضح أنه في ظل الأوضاع الراهنة التي يشهدها العالم من أزمات مختلفة ومتلاحقة، تظل مشكلة التلوث البيئي من أكثر المشكلات تأثيرًا في العالم، ومن ثم فإن أحد الحلول المستخدمة للتغلب على مشكلات البيئة هي إعادة تدوير المنتجات والسلع، وتختلف أهمية إعادة تدوير المنتجات والسلع من قطاع إلى آخر؛ إذ توجد قطاعات تتسم بالأولوية الكبرى ومنها على سبيل المثال لا الحصر قطاع المنسوجات، وقطاع الإلكترونيات، وصناعة اللدائن.
قطاع المنسوجات من القطاعات المهمة لتلبية الاحتياجات البشرية
وبشكلٍ عام يعد قطاع المنسوجات من القطاعات المهمة لتلبية الاحتياجات البشرية، وعلى الرغم من ذلك يُعد من القطاعات ذات الجانب السلبي على النظام البيئي، فوفقًا لتقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يمثل قطاع المنسوجات نسبةً تتراوح من 2% إلى 8% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، كما أن قطاع المنسوجات يستخدم مياهًا من مصادر طبيعية تعادل مياه 86 مليون مسبح أولمبي، ويساهم بنسبة 9% في تلوث المحيطات الناجم عن الجسيمات البلاستيكية البحرية الدقيقة، وفي هذا الصدد يجب العمل على توضيح المخاطر البيئية الناجمة عن قطاع المنسوجات وأوجه التعامل معها للحد من التلوث الناجم عنها.
وأشار التحليل إلى أن عملية إعادة التدوير تعد من العمليات الأكثر شيوعًا للحد من النفايات السلعية التي تؤثر سلبًا في البيئة، وتختلف طرق وأسعار إعادة التدوير من صناعة إلى أخرى، وتُعرف إعادة تدوير المنسوجات بكونها المنسوجات التي تم جمعها ومعالجتها، بحيث يمكن استخدامها مرة أخرى؛ حيث يأتي ذلك في إطار تحفيز الاستدامة البيئية.
الحد من التلوث الناجم عن قطاع المنسوجات
وفي سبيل الحد من التلوث الناجم عن قطاع المنسوجات قام برنامج الأمم المتحدة للبيئة بتحليل ودراسة سلسلة القيمة Value Chain الخاصة بعملية تصنيع المنسوجات وذلك لدراسة وتتبع المراحل التي يمكن فيها إعادة التدوير، للحد من التدهور البيئي وتحقيق الاستدامة البيئية، وتبدأ سلسلة القيمة لتصنيع المنسوجات بعملية التصميم والتطوير والترويج لها، مرورًا بالمصانع المستخدمة في عملية تصنيع المنتج واستخراج المواد الخام المستخدمة في عملية التصنيع.
وأضاف التحليل أن تتبع ودراسة المراحل المختلفة لسلسلة القيمة للمنسوجات سوف تساعد على دراسة الأثر البيئي داخل كل مرحلة ومن ثم تمثل طريقة فعالة لحساب الأثر البيئي لإنتاج كل منتج من منتجات قطاع المنسوجات.
وسلط مركز المعلومات الضوء على الأولويات الثلاث التي قام برنامج الأمم المتحدة للبيئة بتحديدها والعمل عليها في سلسلة القيمة في قطاع المنسوجات بغية تحقيق الاستدامة البيئية، وهي:
-تحويل أنماط الاستهلاك: فهناك حاجة ماسة إلى تغيير أنماط الاستهلاك المفرط للمنسوجات، وذلك من خلال العمل على التوعية بأهمية زيادة مدة استخدام الملابس وتوعية المستهلكين بأهمية مفهوم الاقتصاد الدائري، فعلى سبيل المثال فإن توعية المستهلك بأهمية العناية بالمنتج قد تطيل من فترة استخدامه، وهذا الأمر يتطلب تحولًا كبيرًا في تصور معنى "القيمة" بالنسبة للمستهلكين والعلامات التجارية وتجار التجزئة.
-تحسين الممارسات: إذ يجب العمل على أن يكون جميع المنتجات النسيجية مصممة لتقليل التأثيرات البيئية ودعم الاقتصاد الدائري، ومن ثم فإن تطوير الآلات والمعدات التي تسمح باستخدام الطاقة النظيفة ومعالجة وتطوير المراحل الإنتاجية التي ترتبط بالمواقع الرطبة (التي ينتج عنها استخدام مفرط لموارد المياه في الطبيعة) والعمل على تحويل المواد الخام النسيجية إلى مصادر مستدامة أو معاد تدويرها من خلال إعادة تدوير 45% من ألياف البوليستر بحلول عام 2025، واستخدام 100% من القطن المستدام في الإنتاج من شأنه المساهمة في تحقيق الاستدامة البيئية. وإضافة إلى ذلك، يتطلب التحول لمزيد من الاستدامة البيئية في إنتاج المنسوجات وجود عمالة ماهرة مدربة؛ حيث ستساعد هذه العمالة على الانتقال السلس نحو عمليات إنتاجية نظيفة تحافظ على البيئة وخفض هدر الموارد.
-الاستثمار في البنية التحتية: يجب العمل على تحقيق تحسينات كبيرة في البنية التحتية لإنتاج المنسوجات على مستوى العالم من أجل سلسلة قيمة مستدامة. ويشمل ذلك توفير الطاقة المتجددة وإدارة النفايات ومعالجة المياه. ويتطلب هذا الأمر ضخ المزيد من الاستثمارات لضمان توفير 100% من الطاقة المستخدمة في قطاع المنسوجات من مصادر الطاقة المتجددة مما يساهم في الانتقال إلى الصناعات النسيجية المستدامة.
وقد أوضح تقرير برنامج الأمم المتحدة والبيئة أن هذه الاستثمارات تقدر بحوالي 30 مليار دولار سنويًّا على المستوى العالمي.
كما يجب العمل على التخلص من فكرة حرق نفايات المصانع النسيجية، أو التخلص منها في مكبات النفايات، والتي ينتهي بها المطاف في البحار والمحيطات؛ وتغيير سلوك المستهلك العالمي لتقبل فكرة تجارة المنسوجات المستعملة.
وقد استعرض التحليل أهم السياسات المُقترحة لتحقيق الاستدامة البيئية بقطاع المنسوجات:
-تنظيم حملات توعية للمستهلكين لتوضيح أي آثار بيئية سلبية في عملية إنتاج المنسوجات.
-ضرورة تطوير عمليات إنتاج المنسوجات بما يسمح بإنتاج أقمشة ومنسوجات أكثر متانة، ويمكن استخدامها لفترات طويلة، بالإضافة إلى التحول السريع لاستخدام الطاقة النظيفة وخفض استهلاك المياه في صناعة المنسوجات.
-العمل على التدريب الجيد لخريجي المدارس الصناعية والتكنولوجية على كيفية المحافظة على موارد الطبيعة في العمليات الإنتاجية وخفض الضرر البيئي الناجم عن قطاع الصناعة بصفة عامة، مما يساهم في خفض الأضرار البيئية والمجتمعية، حيث يعد العنصر البشري أهم العناصر لنجاح أية منظومة.
-على الحكومات المختلفة على مستوى العالم طرح عدد من المبادرات الداعمة للتحول نحو إنتاج الطاقة النظيفة والمحافظة على موارد المياه ومعالجة النفايات من أجل تحقيق الاستدامة البيئية.
وأوضح التحليل في ختامه أن العالم يتجه إلى تحقيق الاستدامة البيئية في كل المجالات، ومن ثم فإن تحقيق الاستدامة في قطاع المنسوجات مثله مثل أي من القطاعات الصناعية الأخرى يتطلب وبشدة تطوير مفهوم تصميم المنتجات بصورة صديقة للبيئة تعتمد على إعادة التدوير وإعادة الاستخدام واستخدام مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، إضافة إلى استخدام خامات صديقة للبيئة واستخدام تقنيات حديثة لا تضر بالبيئة.
كذلك يستلزم الأمر سرعة التحرك نحو تطوير قطاع المنسوجات؛ إذ إن هذا التطوير سيسهم في حل ثلاث أزمات مختلفة، وهي أزمة تغير المناخ والتلوث وأزمة فقدان التنوع البيولوجي، وذلك من خلال الوصول إلى مستويات منخفضة من الانبعاثات، والحد بشكل كبير من استخدام الموارد الملوثة للبيئة في صناعة المنسوجات والوصول إلى نسب ضئيلة من النفايات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.