توعّدت حركة «مجهولون ضد الانقلاب»، التابعة لتنظيم الإخوان، بتنفيذ عمليات إرهابية جديدة ضد قوات الأمن، رداً على اعتداءات الداخلية، على حد تعبيرهم، على مسيرات أنصار «مرسى» بالشوارع، والقبض على عدد منهم. وطالبت الحركة، الشرطة بسرعة الإفراج عن عناصر الإخوان. وقالت إن فكرة التظاهرات وحدها لن تُسقط النظام الحالى، وإنما يجب مواجهته بالسلاح والقوة. وواصل ما يُسمى ب«تحالف دعم الشرعية»، تحريضه لأنصار «المعزول» على مواصلة العنف بالشوارع ضد أجهزة الدولة، وقال فى بيان له، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «يؤكد التحالف أن الأبطال فى الشارع -فى إشارة إلى أنصار (مرسى)- هم العمود الفقرى لحركة المقاومة ضد هذا النظام. والتحالف يثمن كل تحرك من شأنه التعجيل بإسقاطه، وندعو الشعب إلى المشاركة فى أسبوع ثورى جديد بعنوان (بسواعدنا نسترد ثورتنا)، وذلك فى إطار الموجة الثورية الممتدة حتى الثالث من يوليو تحت عنوان (النصر والقصاص)». فى سياق متصل، شهدت الفعاليات التى نظمها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، أمس (الجمعة)، اندلاع اشتباكات عنيفة بين الإخوان وقوات الأمن بالقاهرةوالقليوبيةوالإسكندرية، حيث نجحت الشرطة بالتصدى لمحاولات الإخوان نشر العنف والفوضى، بالتزامن مع تظاهراتهم بالشوارع، فيما شهدت بقية المحافظات مسيرات محدودة. وفى القاهرة، اشتبكت قوات الأمن مع مسيرة خرجت من مسجد عثمان بن عفان بعين شمس، وفاجأت القوات المسيرة أثناء اقترابها من شارع أحمد عصمت، وأطلقت الغاز المسيل والخرطوش على أعضائها، الذين تصدوا للقوات بالخرطوش والألعاب النارية. وسادت حالة من الكر والفر بين قوات الأمن وشباب الإخوان الملثمين، وانتقلت الاشتباكات من شارع أحمد عصمت إلى الشوارع الجانبية، بعد ترجل قوات الأمن، وحدثت بعض الاختناقات فى المسيرة، وبعض الإصابات بالخرطوش. وطافت قوات الأمن فى كمائن متحركة، شوارع عين شمس، للتصدى لأى مظاهرات جديدة للإخوان. وفى المطرية، أجبرت قوات الأمن مسيرة مسجد توحيد المعسكر بالمطرية، على الفرار من منطقة المسلة، بعد أن أطلقت الغاز المسيل والخرطوش على المسيرة، وتبادل بعض الشباب فى المسيرة إطلاق الخرطوش على قوات الأمن، إلا أن القوات أجبرت المسيرة على الفرار، واجتمعت المسيرة فى نقطة التقاء أخرى فى أحد الشوارع الجانبية للمنطقة لتكمل طريقها، بينما طاردتها قوات الأمن، ونشبت اشتباكات طفيفة بين عناصر الإخوان المشاركة فى مسيرة مسجد الرحمن، مع الأهالى فى منطقة التعاون، وذلك بعد أن قطع الإخوان الطريق وعطلوا حركة المرور، مما دفع الأهالى للتصدى لهم. وفى الجيزة، فشل الإخوان فى الخروج بمنطقة المهندسين، وتمركزت قوات الأمن عند مسجد مصطفى محمود، وفى مطلع كوبرى عرابى، تحسّباً لخروج عناصر «التنظيم» من المناطق المحيطة بالحى، للقيام بعمليات عنف. وطافت قوات الأمن المنطقة، تحسباً، لتحركات مفاجئة من جانبهم. وفى الهرم، فشل «التنظيم» فى القيام بأى عمليات عنف، فى ظل قبضة أمنية محكمة، وتمركز للقوات، أمام قسم شرطة الطالبية، وفى منتصف شارع الهرم الرئيسى، الذى اعتاد الإخوان قطعه وتعطيل حركات السيارات فيه كل أسبوع، شهد هذا الأسبوع حالة من السيولة المرورية. وفى القليوبية، فضت قوات الشرطة مسيرة إخوانية للعشرات من مؤيدى «التنظيم» بقرية سندوة مركز الخانكة، وقال مصدر أمنى إن نحو 60 شخصاً من المنتمين إلى «التنظيم»، تجمعوا بناحية القرية، حاملين لافتات عليها علامة رابعة، ورددوا هتافات مضادة للقوات المسلحة والشرطة، قبل أن يفروا هاربين فور وصول قوات الشرطة. وفى الإسكندرية، نظم عناصر تنظيم الإخوان مسيرات محدودة، أمس، ضمن فعاليات أسبوع «بسواعدنا نسترد ثورتنا»، التى دعا إليها تحالف دعم الإخوان، قبل أن يسارعوا إلى فضها مع وصول قوات الشرطة إلى أماكن تحركهم. وشارك العشرات من أعضاء «التنظيم» فى عدة مسيرات عقب صلاة الجمعة، فى مناطق الرمل والمنتزه والعصافرة شرق المحافظة، والعامرية والورديان والعجمى غرب المدينة، وبمنطقة الحضرة الجديدة وسط المدينة. وحمل المشاركون بالمسيرات رايات وأعلام رابعة الصفراء، وصوراً للمعزول محمد مرسى، ولافتات مدوناً عليها «الثورة أقوى»، و«الصمود طريق النصر»، و«بسواعدنا نسترد ثورتنا»، ورددوا هتافات ضد وزارة الداخلية، والرئيس عبدالفتاح السيسى، وفر المشاركون فى مسيرة منطقة الرمل، إلى الشوارع الجانبية، وذلك عقب وصول قوات الأمن، خوفاً من إلقاء القبض عليهم، فيما أشعل العشرات من المشاركين بكل من مسيرة الحضرة الجديدة والعجمى، الشماريخ والألعاب النارية، مما أدى إلى نشوب مناوشات بينهم وبين الأهالى. وفى الغربية، نظم العشرات، صباح أمس، سلاسل بشرية، بعدة قرى بمراكز المحافظة، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم. ورفع المشاركون شارات رابعة، وصور محمد مرسى، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة. وفى الشرقية، نظم الإخوان سلسلة بشرية بطريق «بلبيس - العاشر»، ورفع المشاركون خلالها صوراً للرئيس المعزول وشارات رابعة ولافتات مناهضة للأمن، كما خرج أنصار «مرسى» بفاقوس، فى مسيرة على طريق «فاقوس - القاهرة» بحجة سوء الأحوال الاقتصادية والمعيشية، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة. وفى البحيرة، نظم أنصار الإخوان مسيرة صباحية، من أمام مستشفى «الشاملة»، للمطالبة بالإفراج عن قيادات الإخوان المحبوسين فى قضايا العنف والإرهاب، وعلى رأسهم محمد مرسى، الذى أُحيلت أوراقه إلى فضيلة المفتى شوقى علام، فى القضية المعروفة إعلامياً ب«الهروب الكبير». وحرّض الإخوان، خلال تظاهراتهم، المواطنين على المشاركة فى الفعاليات التى ينظمها أنصار «مرسى» ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى، استعداداً لذكرى عزل «مرسى» فى 3 يوليو المقبل.