عام كامل من القلق والمعافرة وسهر ليالٍ طويلة، من أجل تحقيق حلم راود أصحابه منذ الطفولة، إذ انخرط بعض طلاب الثانوية العامة على مدار العام الدراسي، بين المذاكرة والامتحانات والمراجعات النهائية، حتى أنهكهم التعب، ليكلل الله جهودهم بالنجاح والتفوق في نهاية المطاف بمجموع عالٍ حجزوا به مقعدهم، ضمن أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية. هدية «آيفون» للثالث والرابع الشعبة الأدبية تخطى عدد أوائل الثانوية العامة 2024 ال30 طالبًا، وتجاوز مجموع بعضهم 95%، ما كان دافعًا لبعض الأهالي لتقديم هدايا غير متوقعة لبعض الأبناء الذين تحوّلت فرحتهم إلى فرحتين، إذ كان الاحتفال مختلفًا بالطالبة حبيبة محمود، الحاصلة على المركز الثالث في الشعبة الأدبية بمجموع 393 درجة من محافظة القاهرة، فلم تحصل على هدية النجاح وترتيبها بين الأوائل بعد إعلان النتيجة، وإنما حرص والدها على تقديم هدية عبارة عن هاتف «آيفون» لابنته قبل نتيجة الثانوية تكريمًا لها على المجهود الذي بذلته طوال العام. والدة «حبيبة» خلال حديثها في بث مباشر ل «الوطن»، تقول إنّ والدها كان يثق في ابنتهما منذ بداية العام، فلم ينتظر إعلان النتيجة بل قدّم لها الهدية قبل النتيجة مكافأة لها: «باباها جابلها هديتها قبل النتيجة ما تظهر، وهو كان واثق فيها وكان بيقولها أنا مش مستني النتيجة وواثق فيكي وعارف أنك هتوصلي للي نفسك فيه، وجابلها آيفون ب52 ألف جنيه وقالها لو كان فيه موبايل أحدث منه كنت جبتهولك مكافأة على تعبك». وبالمثل حصل الطالب إياد عادل الحاصل على المركز الثالث مكرر بالثانوية العامة، شعبة أدبي، على هدية عبارة عن هاتف «آيفون» من إنجلترا قبل أن يؤدي امتحانات الثانوية العامة: «كنت عايز أقوله أن أنت تعبت وإن شاء الله ربنا هيكرمك على مجهودك، وخليت واحد صاحبي جابله هدية آيفون من إنجلترا وهو راجع على مصر قبل ما يمتحن الثانوية العامة». رحلة عمرة للسابع مكرر علمي علوم الطالبة سلمى محمود فرغلي، السابع مكرر شعبة علمي علوم والحاصلة على مجموع 405 درجات، تلقت وعدًا بهدية عمرة من أسرتها تكريمًا على تفوقها في الثانوية العامة وترتيبها بين الأوائل، إذ تقول والدة «سلمى» في تصريحات تليفزيونية إنّها شاهدت رؤية في منامها بأنّ ابنتها ستكون بين الأوائل: «أنا حلمت إنّ سلمى هتكون من أوائل الجمهورية وقولت لها إن شاء الله دي البشرى، وإن شاء الله نسافر لأداء مناسك العمرة كهدية لها على تفوقها».
