29 عامًا هي المدة التي قضاها حافظ الأسد في رئاسة سوريا، قبل أن يرحل ويخلف وراءه ابنه بشار الأسد، ارتكب خلال هذه الفترة عددا من المجازر تجاه شعبه، لازال الجميع يتذكرها اليوم، تشبه إلى حد كبير المجازر التي يقوم بها نجله بشار الأسد، لتنطبق مقولة هذا الشبل من ذاك الأسد، "الوطن" رصدت عددا من هذه المجازر التي قام بها حافظ الأسد ضد شعبه: - مجزرة حماه: في صباح يوم 2 فبراير من عام 1982، تحركت معدات عسكرية ثقيلة تابعة للجيش السوري إلى مدينة حماة، بدعوى اندلاع مظاهرات ضخمة رافضة لحكمه قادها الإخوان المسلمون هناك، ليقوم الجيش السوري وقتها بتطويق المدينة التي يقطنها أكثر من 750 ألف نسمة وقتئذ، ويقصفها بالمدفعية الثقيلة لمدة 27 يومًا، ويخلف وراءه عشرات الآلاف من القتلى بينهم أطفال ونساء، بحسب ما أشارت تقارير دولية وقتها، بينما تحدثت اللجنة السورية لحقوق الإنسان عن سقوط مابين 30 إلى 40 ألف قتيل، وكان قائد تلك الحملة العقيد رفعت الأسد شقيق الرئيس حافظ الأسد. - أحداث سجن تدمر في منتصف الصحراء يستقر سجن تدمر الذي يحوي المئات من المساجين والمعتقلين لدى النظام السوري وقت حكم حافظ الأسد، وهو السجن الذي كان شاهدًا على مجزرة كبرى وقعت في 27 يونيو 1980، وأودت بحياة المئات من المساجين، وذلك على خلفية محاولة اغتيال فاشلة للرئيس حافظ الأسد. - مجزرة حلب: بينما كان المواطنون في حي الشارقة في مدينة حلب يحيون شعائر عيد الأضحى ويقومون بذبح ذبائحهم في عام 1980، ارتكب النظام السوري الذي كان على رأسه الرئيس حافظ الأسد مجزرة لازال الجميع يتذكرها، خلفت أكثر من 100 قتيل، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت ضده وطالبت بإسقاط نظامه، كما ارتكب النظام عددا من المجازر الأخرى، أبرزها مجزرة مدرسة المدفعية بالراموسة، والتي راح ضحيتها 32 قتيلا و54 جريحا، ومجزرة سوق الأحد يوم، والتي راح ضحيتها أكثر من 192 قتيل.