قالت مصادر مقربة من بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن إقالة يوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلية ليست مسألة محل جدال، بل مسألة متعلقة بموعد حدوث ذلك، بحسب تقرير إخباري تلفزيوني مساء الجمعة، ونقلت تفاصيل صحيفة تايمز أوف إسرائيل. مخططات لإقالة جالانت وعدد من الوزراء الإسرائيليين وأفاد تال شاليف، مراسل موقع والا الإسرائيلي، في حديثه لبرنامج الأخبار المسائية الرئيسي في هيئة البث العام كان، أن نتنياهو كان يخطط لإقالة جالانت عندما يعود من زيارته للولايات المتحدة، لكن الإقالة تعطلت بسبب الهجوم القاتل الذي شنته حزب الله على مجدل شمس بجانب اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وفؤاد شكر، القيادي بحزب الله اللبناني، الأسبوع الماضي. وأضاف المراسل الإسرائيلي أن هناك مصادر في دائرة نتنياهو قالت إن رئيس الوزراء يخطط بعد استبدال جالانت أيضا لإقالة هرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورونين بار رئيس الشاباك، من أجل القضاء على المعارضة بشأن طريقة تعامله مع المفاوضات بشأن إعادة المحتجزين. وذكر تقرير تلفزيوني منفصل أن رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية حثوا نتنياهو في اجتماع أمني رفيع المستوى مساء الأربعاء على الاستفادة من الزخم الذي وفرته الضربات على زعماء الفصائل الفلسطينية والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. نتنياهو يرفض صفقة جاهزة وذكرت القناة 12 أن ديفيد برنياع، رئيس الموساد، الذي يقود المفاوضات الإسرائيلية بشأن الصفقة، قال في الاجتماع إن هناك صفقة جاهزة ويجب على إسرائيل أن تقبل بها، لكن نتنياهو صرخ على رؤساء أجهزته الأمنية وأخبرهم أنهم مفاوضون سيئون، بحسب التقرير الذي لم يتم الكشف عن مصدره. وورد أن الاجتماع حضره نتنياهو وجالانت وهاليفي وبار، إلى جانب رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية، و نيتسان ألون مسؤول ملف المحتجزين في الجيش الإسرائيلي، وبعدها أصدر مكتب نتنياهو بيانا ينفي فيه التقرير. وبحسب التقارير، غادر رؤساء الأجهزة الأمنية الاجتماع وهم يستنتجون أن نتنياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة، ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية لم تسمها قولها إنه يظل عنيدًا: رغم أننا أوضحنا له أن المؤسسة الأمنية قادرة على التعامل مع عواقب الاتفاق، كما نقلت عن المصادر أن نتنياهو تخلى عن المحتجزين.