قال فايز عباس خبير الشئون الإسرائيلية إنَّ إسرائيل تلتزم الصمت بالكامل ولم يتمّ إصدار أي بيان رسمي ولا تصريحات من مصدر سياسي أو عسكري موضحًا أنَّ بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال أصدر تعليماته للوزراء بعدم التطرق إلى عملية إسماعيل هنية. وأضاف «عباس» خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية» أن إسرائيل معنية بهذا الاعتداء، وأصابع الاتهام موجهة لها باغتيال شخصية مثل إسماعيل هنية في طهران. وأشار إلى أنَّه على المستوى الإسرائيلي فإن اغتيال هنية هو إنجاز، إذ تم استهداف منزله بصواريخ، وإيران لم تستطع منع هذه العملية، وإسماعيل هنية كان ضيفًا لدى ايران في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد وفي ساعة متأخرة من الليل، وهنا تكمن المشكلة في أن إيران لا تستطيع حماية ضيوفها. وأشار إلى أنَّ إسرائيل لن تعلن مسئوليتها عن هذه العملية لعدة أسباب، تتضمن ضمان عدم الرد الإيراني، موضحًا أنَّ العملية العسكرية ضد حزب الله بالأمس في الضاحية الجنوبية في بيروت، واغتيال إسرائيل لأحد قادة حزب الله، تخوّفهم من حزب الله. وأوضح أنَّ إسرائيل تقوم بكل إجراءات الطوارئ على جميع المستويات، ويظهر ما تخشاه إسرائيل وهو أن تتحول هذه الضربات إلى حرب واسعة بين حزب الله وإسرائيل، خاصة أنَّ إسرائيل على المستوى الداخلي غير جاهزة لهذه الحرب» وأكد أنَّ نتنياهو يريد إطالة الحرب على قطاع غزة وعدم الدخول في حرب واسعة مع حزب الله، مشيرًا إلى أنَّ حزب الله إذا قذف إسرائيل بالصواريخ والطائرات فإنها ستدفع الثمن، إذ تشهد الأراضي الإسرائيلية حالة من التوتر خاصة في شمال إسرائيل بالكامل على مسافة أكثر من 70 أو 80 كيلومترًا من لبنان.
