اندلعت حرائق كبيرة في شمال كاليفورنيا استمرت لأكثر من أسبوع، نتجت عن ظروف الطقس القاسية وشدة الرياح، وتقترب الحرائق من تحقيق رقم قياسي إذ ستكون الأكبر في تاريخ الولاية، ويُزعم أن الحرائق متعمدة بدأت في مقاطعة بوت 24 يوليو الجاري، وتدمر نحو 150 ألف فدان يوميًا وبسببها جرى غلق أحد المنتزهات، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي. تسببت الحرائق في إجلاء آلاف الأشخاص واحتراق عدد كبير من المباني في مقاطعات عدة بالولاية، وبلغت مساحة حرائق الغابات 373 فدانًا، لكن المسؤولين حذروا من أن الحريق الضحم لا يزال غير مستقر ولا يمكن التوقع به وسط مخاوف من أنه سيستمر في تدمير الغابات التي لم تحترق منذ قرون. ورغم أن الحريق المتعمد ربما كان بمثابة الشرارة التي أشعلت الحرائق، فإن العوامل المرتبطة بتغير المناخ، بما في ذلك الحرارة والجفاف الشديد، أدت إلى زيادته. ظهور دوامات متعددة وأعاصير نارية واستنادًا إلى بيانات الرادار والملاحظات من شبكة من كاميرات مراقبة الحرائق عن بُعد في أمريكا، يبدو أن هذا الحريق قد تسبب في ظهور دوامات متعددة وأعاصير نارية، كما شكلت سحابة دخان التي تصاعدت من الحريق سحباً شاهقة تشبه العواصف الرعدية، والمعروفة باسم سحب «البيروكومولوس»، وتشير هذه السحب إلى سلوك حرائق الغابات المتطرف، ما يعقد جهود مكافحة الحرائق. القبض على أربعيني يشتبه بتسببه في الحريق وأعلنت سلطات مقاطعة بوت بكاليفورنيا، الخميس الماضي، القبض على رجل يبلغ من العمر 42 عامًا للاشتباه في إشعال الحريق، بعد أن دفع بسيارة مشتعلة إلى الغابات، وهو أكبر حريق في كاليفورنيا هذا العام، وشهد إنقاذ السكان في بعض المناطق بطائرة هليكوبتر بالقرب من بلدة كوهسيت الريفية في وقت مبكر من يوم الخميس، بسبب قطع طرق النجاة.
