بعد أن كشف مصدر حكومي رفيع المستوى ل"الوطن"، عن الخلافات الحادة التي تفجّرت خلال الأيام الماضية، بين الحكومة المصرية والمستثمر الإماراتي على المخطط الرئيسي لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، بعد أن طلب المستثمر الإماراتي محمد العبار تعديل الاتفاق، بحيث لا تمتلك الحكومة المصرية أي نسبة من المشروع، وأن تحصل على نسبة من الأرباح 24% فقط، رصدت "الوطن" أبرز تصريحات المسؤولين عن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، خلال الشهور ال 3 شهور الماضية، سواء من الجانب المصري أو الجانب الإماراتي. "ميزانية الدولة لا تتحمل إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة"، هذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي، بلقاء في أبريل الماضي مع مبادرات ومؤسسات خيرية، إذ أشار في هذا السياق إلى عدم تحمل ميزانية الدولة تكلفة إنشاء مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والذي سيتم تنفيذه باستثمارات يتم ضخها من الخارج، وتخصيص جزء منه لإقامة وحدات سكنية لمحدودي الدخل. وقال المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، إن العاصمة الإدارية الجديدة ستكون مشروعا تنمويا ينعكس على طبقات المجتمع المصري، موضحا خلال تصريحاته ببرنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد"، أن ما يقال عن تحول العاصمة الإدارية الجديدة لمدينة تخدم الأغنياء فقط هو سوء فهم وسوء تقدير وأنها ستخدم الأغنياء والفقراء وكافة طبقات المجتمع المصري. أما مصطفى مدبولي وزير الإسكان، أوضح أن مشروع العاصمة الإدارية ما زلت مذكرة تفاهم وجارٍ التفاوض مع الشركة الإماراتية المنفذة للمشروع حول آلية العقد الخاص بالعاصمة، وتأسيس الشركة المشتركة التي سوف تنفذ المشروع. ولفت "مدبولي" خلال افتتاحه فعاليات مؤتمر "شراكة التنمية" أبريل الماضي، إلى أن العمل في مشروع العاصمة ليس حكرًا على الشركات الأجنبية أو العربية، وإنما ستتاح الفرصة أمام المستثمر المحلي. وأشار وزير الإسكان خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف في مارس الماضي بمقر الوزارة، أن ال700 كيلو متر مربع المخصصين للمشروع سيكونون محجوزين ل40 عاما مستقبلا، و100 كيلو فقط هي التي ستبدأ في حيز التنمية بداية المشروع خلال 7 سنوات. ومن الجانب الإماراتي، أكد رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، ورئيس شركة "إعمار" المُنفذة لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، إن المشروع المقرر تنفيذه سيكون بمثابة عاصمة مُكملة لمدينة القاهرة، لأن حضارة القاهرة وتاريخها والمؤسسات الموجودة، لا يمكن الاستغناء عنها، موضحا أن العاصمة ستكون امتداد للقاهرة بعد مصر الجديدة. وأضاف "العبار" في تصريحات تليفزيونية، على هامش المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، أن "إعمار" ستنفذ أعمال التصميم والتخطيط، ولكنها ستترك التنفيذ للشركات الهندسية المصرية.