قررت محكمة جنايات الإسماعيلية تأجيل النطق بالحكم على 19 متهما قتلوا مصليًّا داخل ساحة الصلاة أثناء تأديته صلاة التراويح أخذا بالثأر، إلى جلسة 13 ديسمبر المقبل لعدم اكتمال هيئة المحكمة. وكانت جنايات الإسماعيلية قررت في مطلع أكتوبر الماضي إحالة أوراق 19 متهما من عائلة واحدة إلى المفتي لقتلهم مصليا داخل مسجد أثناء أدائه صلاة التراويح بمسجد في نطاق مركز ومدينة التل الكبير، على أن يتم النطق بالحكم في جلسة اليوم الموافق 10 نوفمبر وحضر داخل قفص الاتهام 2 من المتهمين، فيما حكم على 17 متهمًا آخر بالحكم عليه غيابيا، وعلى هامش الجلسة شهد مجمع محاكم الإسماعيلية تشديد الإجراءات الأمنية، استعدادا للنطق بالحكم بانتشار أجهزة الكشف عن المفرقعات وكذلك انتشر مجندين الأمن المركزي والعسكريين والعربات المصفحة ومدرعات الجيش، تحسبا لمحاولة أهالي المتهمين الاحتكاك المباشر بأهالي المجني عليه. وتعود أوراق القضية إلى رمضان قبل الماضي؛ حيث اقتحمت مجموعة من الأشخاص مجهولين وبحوزتهم سلاحًا آليًّا وأسلحة بيضاء مسجد أبوعليان بالتل الكبير واغتالوا أحد المصلين ويدعى هاني حسين محيلس 24 سنة، عامل، بعد طعنه بعدة طعنات بالرأس والظهر والبطن، وذلك أثناء أدائه لصلاة العشاء والتراويح بالمسجد. ويحاكم في القضية والتي تحمل رقم "6965" لسنة 2010 جنايات التل الكبير"، "19 متهما" منهم 17 هاربا بتهمة القتل العمد لشاب داخل مسجد ثأرا منه لقيام ابن عم المجني عليه بقتل واحد من عائلتهم قبيل الحادث بعدة أشهر. وأكدت تحريات فريق البحث الجنائي المبدئية أن أشقاء وأقارب القتيل الأول خططوا لقتل ابن عمه أثناء تواجده بالمسجد وانتقموا منه وهو يؤدي الصلاة، وأحال المستشار عصام عبد المطلب المحامي العام لنيابات الإسماعيلية قد أحال "19 متهما" إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد لشاب داخل مسجد، وهم "رضا.ص.ح" 20 عاما، عامل زراعي، محبوس، ومحمد.ع.ح، وعبده.ع.م، وعبده.ح.د، وعصام.م.س، وحسين.ن.م، وصباح.ح.ص، وعبد الملك.م.ع، وحسن.م.ع، 48 سنة، سكرتير مدرسة السويدات الابتدائية محبوس، ووائل.م.س، وعامر.ل.ا، وطلال.ع.ع، وحسن.ع.ص، وعبد الجليل.ع.ع، وعبده.ع.ع، وعاطف.ع.ع، وسالم.د.ن، وصلاح.ح.ع. وجاء بأمر الإحالة وجهت نيابة مركز الإسماعيلية للمتهمين من "الأول وحتى الثامن" تهمة القتل عمدا مع سبق الإصرار والترصد للمجني عليه "أسامة السيد حسين محيلس" بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على قتله وأعدوا لذلك أسلحة بيضاء "سنج، سكاكين، مواسير حديدية، عصي"، وترصدوا له في المسجد الذي أيقنوا تواجده فيه، وما إن ظفروا به مصليا بين يدي "الله عز وجل" في سلام حتى انهالوا عليه طعنا وضربا بالأسلحة البيضاء قاصدين من ذلك قتله، وللمتهمين من "التاسع وحتى الثاني عشر" تهمة أنهم ارتكبو جريمة القتل مع المتهمين من "الأول وحتى الثامن" عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وذلك بأن تعقب "المتهم التاسع" المجني عليه. وأخبرهم بمكان تواجده وراقب "المتهم الثاني عشر" الطريق شادا من أزرهم وقام المتهمان "العاشر والحادي عشر" بنقل الجناة وصولا وهروبا من مسرح الجريمة. ووجهت النيابة العامة للمتهمين من "الأول وحتى الثاني عشر" تهمة أنهم دنسوا دار من دور العبادة "مسجدا" بأن قتلوا المجني عليه وهو قائم يصلي داخله، ما ترتب عليه التشويش على إقامة شعيرة صلاة التراويح، والمتهمون من "الثالث عشر وحتى التاسع عشر" حرضوا المتهمين من "الأول إلى الثاني عشر" على قتل المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد، بأن بثوا في نفوسهم فكرة الثأر من المجني عليه لمقتل شقيق المتهم الأول على يد أحد أقارب المجني عليه.