أكد مصدر يمني مسؤول، ل"الوطن"، أن قوات ميليشيات الحوثي وقوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح تمكنت من القيام بعملية تسلل بري على منطقة جازان جنوب السعودية. وتصدت القوات السعودية لهجوم لميليشيات الحوثي وقوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على قطاع جازان (جنوب السعودية)، مساء اليوم، ووصف مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الهجوم ب"الفاشل". وقال إن طيران التحالف ساهم في التصدي لمحاولة الاختراق هذه، بشن غارات على ميليشيات صالح داخل قطاع جازان، ونتج عن ذلك مقتل العشرات من قوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح . ورجَّح المصدر قيام قوات خاصة تابعة للحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع بهذا الهجوم البري، مشيرًا إلى أن علي عبدالله صالح أنشأ في عام 2006 لواء يسمى "مشاة جبلي" وكُثف تدريبه فقط للحرب في هذه المناطق الجبلية وللقيام بعمليات تسلل في الطبيعة الجبلية الوعرة، خلال حربه مع الحوثيين التي بدأت عام 2004، مشيرًا إلى انتشار معلومات في عام 2010 تشير إلى خالد ابن علي عبدالله صالح الأصغر هو من يدير هذا اللواء، وفي كل الأحوال فهي قوات خاصة تتبع الحرس الجمهوري، وتأسيسه جاء من أجل التعامل مع الطبيعة الجبلية. وحول تفسيره لهذا الهجوم قال المصدر: "الآن من له آخر سيطرة على الواقع هو الذي سيكون له اليد الطولى في اللعب سياسيًا من أجل فرض جدول أعمال مباحثات جينيف، وأي تقدم على الأرض هو الذي سيفرض أجندة مفاوضات جينيف، والحوثيون يخسرون أراضي في الداخل اليمني ويريدون نقل المعركة للأراضي السعودية لتحقيق انتصار سياسي، وليس عسكريًا، فهذه مناورة لفرض واقع سياسي أكثر من أنه مناورة لفرض واقع عسكري أو مناورة عسكرية". وتابع: "الهجوم دلالته أنه رضاء على مبطن من بعض القوى الدولية على عمليات الحوثيين، فلقد شاهدنا أن هناك طائرات أمريكية تضرب في قوات المقاومة الشعبية على اعتبار أنهم قاعدة، رغم أنهم ليسوا كذلك".