كشف مصدر مسؤول بالإدارة العامة للمياه الجوفية جنوبسيناء، أن التوسع في الزراعات الموجودة حاليا بالقرب من خزان مياه الشرب في طور سيناء يمثل "كارثة محققة"، وأن التوسعات تؤثر سلبا على المخزون الجوفي للمياه، الذي يعد المصدر الوحيد لمياه الشرب بطور سيناء، لما يلحق بالمياه من تدهور وتلوث، سواء من المبيدات أو الأسمدة أو زيادة الملوحة أو نقص الكمية. وأكد المصدر، ل"الوطن"، أن جميع الجهات على علم بقرار منع الزراعة في منطقة خزان الشرب، كما حمل المصدر مديرية الزراعة، المسؤولية كاملة، مؤكدًا أنها هي التي وجهت المزارعين إلى المنطقة، رغم علمها بأن الزراعة ممنوعة بها. وانتقد المصدر، أن تكون مدينة طور سيناء، المدينة الوحيدة بشبه جزيرة سيناء التي تمتلك مياه عذبة أنقى من مياه النيل، ورغم ذلك يتم تلويثها، وفي النهاية يكون مصدر الشرب "ألمياه المحلاة". وحذر المصدر، من خطورة الوضع، وطالب بالتوقف عن التوسع في الزراعة بمنطقة حقل مياه الشرب، للحفاظ على المخزون الجوفي من التدهور. وفي نفس السياق، شدد المهندس محمد عبداللطيف رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بجنوبسيناء، على ضرورة التوعية وترشيد استهلاك المياه، بخاصة في مدينة طور سيناء، كاشفا أن مخزون المياه الجوفي الذي تعتمد عليه المدينة، سينضب في يوم من الأيام، نظرًا للكثافة السكانية بالمدينة، والتعديات على المياه، سواء من قبل أصحاب الحدائق أم المزارع.