هاجمت مجموعة من المتمردين المسلحين، بقاذفات صاروخية وأسلحة آلية، قافلة عسكرية شمال شرقي الهند المضطرب، اليوم، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 21 جنديا، وإصابة أكثر من 14 آخرين بجراح، في آخر هجوم كبير في المنطقة منذ شهور، وفقا للشرطة. وقال ضابط في الشرطة رفض الكشف عن هويته، أن الهجوم وقع اليوم، فيما كانت القافلة في طريقها من بلدة صغيرة إلى إمفال، عاصمة ولاية مانيبور. وأضاف أن المسلحين استخدموا قنابل محلية الصنع، وأشعلوا النار في مركبة كانت تحمل بنزين ووقود ديزل في حاوية معدنية، وقال إن مروحيات نقلت المصابين إلى مستشفيات. وتنشط في الولاية التي تحاذي ميانمار، العديد من الجماعات المسلحة، ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وفي أبريل الماضي، أطلق متمردون النار على شاحنتين تقلان جنودا من القوات شبه العسكرية في ولاية ناجالاند القريبة، ما أسفر عن مقتل 8 منهم. وينشط في المنطقة الجبلية، المعروفة بجمال طبيعتها، العديد من الجماعات المتمردة منذ عقود، ولم تنخرط الجماعات المتمردة الرئيسية في ولاية مانيبور، في محادثات وقف إطلاق النار مع الحكومة الهندية، على عكس تلك الناشطة في الولايات النائية في شمال شرقي البلاد. وتتهم الجماعات الانفصالية، الحكومة الهندية باستغلال موارد المنطقة الغنية، في الوقت الذي تهمل فيه التنمية المحلية.