شهدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان، فعاليات إطلاق المرحلة الأولى لدورة إعداد مدربي أطباء النساء والتوليد على برنامج القبالة، المنعقدة في الفترة من 13 إلى 17 يوليو الجاري، حيث يشمل التدريب مشاركون من 8 محافظات «مطروح، والإسكندرية، ودمياط، والبحيرة، والبحر الأحمر، والأقصر، وأسوان، والوادي الجديد». يأتي ذلك في إطار توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بمتابعة تنفيذ برامج تأهيل ورفع كفاءة الفرق الطبية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتطبيق أحدث طرق التدريب. وقالت نائب الوزير خلال اجتماعها بالمتدربين: «نعمل على زيادة معدلات الولادة الطبيعية الآمنة على مستوى الجمهورية وتخفيض معدلات الولادة القيصرية في مصر، والتي تصنّف أنّها الأعلى دوليا، وذلك لتلافي مضاعفات الجراحة وتهديد حياة الأم نتيجة القيصرية المتكررة». تخفيض معدلات دخول حديثي الولادة للحضانات وأكدت الألفي، أهمية تخفيض معدلات الولادة القيصرية، مشيرة إلى أنّ ذلك يؤدي إلى تخفيض معدلات دخول حديثي الولادة للحضانات والتي تتراوح في مصر بين 20 و25% مقارنة بنسبة 10% عالميا، كما أنّ الولادات القيصرية تتسبب في زيادة عدد الأطفال التي تحتاج إلى عناية مركزة بعد الولادة نتيجة زيادة معدلات الولادات المبكرة المرتبطة بالقيصرية المتكررة، وارتفاع معدلات الأطفال المبتسرين في مصر والتي تعدت ضعف المعدلات العالمية. وأشارت إلى أنّ زيادة معدلات الولادة الطبيعية الآمنة، سيزيد معدلات الرضاعة الطبيعية وتطبيق الحضن الدافئ في الساعة الأولى من الولادة، وما يرتبط بها من تخفيض معدلات التوحد والتقزم وسوء التحصيل المدرسي. تطبيق الحضن الدافئ وأضافت أنّ التكامل بين إعداد فرق القبالة على مستوى الجمهورية، يتزامن مع إعداد فرق مقدمي المشورة الأسرية المتكاملة الذين يقدمون المشورة للأم قبل وأثناء الحمل وبعد الولادة، داخل وحدات الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، ومن ثم تسهيل مهمة القابلات في إقناع الأم بأهمية الولادة الطبيعية وتطبيق الحضن الدافئ بما ينعكس إيجابيا على تحقيق أهداف المبادرة في زيادة معدلات الولادة الطبيعية والرضاعة الطبيعية وتحسين خدمات حديثي الولادة. وأشارت إلى أنّ المفهوم المجتمعي للقبالة، يعني الاهتمام بالأسرة من مشورة ما قبل الزواج، مرورا بفترة الحمل وما حول الولادة ثم حديثي الولادة وحتى نهاية الطفولة، داخل وحدات الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات والزيارات المجتمعية، بما ينعكس إيجابيا على تحقيق أهداف الوزارة في زيادة معدلات الولادة الطبيعية والرضاعة الطبيعية وتحسين خدمات حديثي الولادة. وأكدت نائب الوزير أنّ البرامج التدريبية التي يتم تنفيذها للأطباء والتمريض، ضمن أنشطة المبادرة الرئاسية الألف يوم الذهبية، تستهدف إحداث نقلة نوعية في الخدمة المقدمة في فترة ما حول الولادة، ومن ثم محاصرة المعدلات المرتفعة للقيصرية وزيادة معدلات الرضاعة الطبيعية وتحسين الخصائص السكانية. وفي ذات السياق، أشارت نائب وزير الصحة إلى أنّ الهدف من برامج التدريب هو الحفاظ على صحة الأم والجنين، من خلال التأكيد على أهمية المباعدة من 3-5 سنوات بين الحمل، وزيادة معدلات استخدام كبسولات تنظيم الأسرة بعد الولادة الطبيعية مباشرة، واستخدام اللولب بعد الولادة القيصرية، وتخفيض معدلات الحمل غير المرغوب فيه، وعدم الانتظار من أسابيع بعد الولادة. من جانبها، رحبت الدكتورة سحر فرج، مدير أكاديمية الأميرة فاطمة للتدريب المهني بنائب الوزير، وأكدت تسخير إمكانيات الأكاديمية لإنجاح البرنامج القومي المهم لإعداد فرقا من المدربين قادرة على تغيير المفاهيم وتحقيق الأهداف المرجوة. وقال الدكتور علاء سلطان استشاري النساء والتوليد وخبير تدريب القبالة، إنّ أحد أهم أهداف البرنامج هو نقل الخبرات المكتسبة خلال التدريب إلى باقي الفرق الطبية في الوحدات والمستشفيات، مؤكدا أهمية تطبيق المنهج العلمي المتلقي في التدريب داخل المنشأت وتقييم اداء المهام قبل وبعد التدريب. من جانبه، قال الدكتور محمد ياسر استشاري النساء والتوليد وخبير تدريب القبالة، إنّ استدامة برامج التدريب من شأنها تحسين مخرجات الخدمة الطبية، مشيرا إلى أنّ برنامج إعداد المدربين في القبالة سيحدث طفرة في مجال خدمات رعاية صحة الأم والطفل ونشر الوعي بالرسالة السكانية وتحسين الخصائص. يذكر أنّ دورة إعداد المدربين للبرامج الخاصة بالمبادرة الرئاسية «الألف يوم الذهبية» لتنمية الأسرة المصرية وتحسين الخصائص السكانية، تُعقد بأكاديمية الأميرة فاطمة للتدريب الطبي المهني، حيث تتضمن برامج القبالة وتقديم المشورة الأسرية المتكاملة، وتحسين مخرجات حديثي الولادة على مستوى الأطباء والتمريض.