يحيى السنوار «61 عامًا» أسير محرر من سجون الاحتلال، أمضى فيها أكثر من 20 عامًا، أي أكثر من ثلث عمره تقريبًا، وخرج خلال صفقة وفاء الأحرار «صفقة شاليط» في أكتوبر 2011، حتى أن إحدى القنوات العبرية أجرت معه حوار خلال فترة اعتقاله، تحدثت خلاله عن نفوذه داخل السجن وتأثيره على باقي الأسرى، فكيف كان يعيش السنوار داخل سجون الاحتلال. يحيى السنوار كشف نبية عواضة أسير محرر سابق وزميل لقائد الفصائل الفلسطينية في غزة يحيى السنوار في سجن عسقلان «المجدل» لمدة 5 سنوات، في تصريحات لجريدة «الوطن» أن السنوار كان معروف بعناده وتمسكه بأهدافه، فهو لا يفعل إلا ما هو مقتنع به، موضحًا أنه كان ذكيًا جدًا على إطلاع بما يحدث خارج أسوار المعتقل، حيث كان دائما يقوم بتحليل الأوضاع خارج السجن بمجرد معرفته بالأحداث. وأضاف أن يحيى السنوار أمضي نحو 23 سنة في المعتقل، وتحرر خلال عملية تبادل للمحتجزين فيما عُرف بصفقة شاليط، مضيفًا أنه كان قياديًا داخل أسوار السجن، وتدرج في المسئوليات داخل حركات الفصائل الفلسطينية حتى أصبح قائدًا للفصائل في غزة. اضرب عن طعام وأوضح عواضة أن يحيى السنوار خلال فترة اعتقاله، كان حاسمًا في موقفه تجاه السجان، فلم يكن يساوم، مضيفًا أنه اضرب عن الطعام لعدة مرات، ورفض التنازل عن مواقفه إلا بعد تحقيق مطالب الأسرى، والتي كانت تتضمن معاملة جيدة، والسماح بأداء الصلوات والخروج. وأضاف أن السنوار كان شخص اجتماعيًا على عكس ما يتم الترويج عنه، فقد كان يتميز بعلاقات اجتماعية متطورة مع الأسرى يحترم قناعات الجميع شرط التمسك بالحقوق الفلسطينية. فشل في الهروب وحكى عواضه عن أن السنوار كان يتحدث كثيرًا عن الحرية، وكان واثقًا من أنه سيحصل عليها، حتى قبل الإعلان عن صفقة تحرير الأسري، حتى أنه حاول أن يحفر نفق داخل سجن عسقلان باستخدام أدوات بدائية، وبعد أشهر من الحفر تمكن جنود الاحتلال من كشف النفق ففشلت محاولة الهروب.
