اتهمت جمعية الوفاق المعارضة شرطة البحرين بقتل فتى شيعي في السادسة عشرة من عمره، اليوم الجمعة، أثناء محاولة قوات الأمن منع محتجين من المشاركة في تجمع للمعارضة بعد صلاة الجمعة. وقالت جمعية الوفاق على حسابها على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" إن علي رضي قُتل أثناء توجهه إلى قرية الدراز غرب المنامة للمشاركة في صلاة يؤمها الشيخ الشيعي عيسى القاسم، بدعوة من المعارضة. وقالت وزارة الداخلية البحرينية، في بيان لها، إن فتى في السادسة عشرة توفي في حادث سير على شارع خليفة بن سلمان. ولكن الجمعية قالت لاحقا في بيان لها: "استشهد فتى بحريني يبلغ من العمر 16 عاما أثناء إعاقة قوات الأمن لحركة السير وتعطيل المرور وملاحقة المواطنين قرب منطقة القدم غرب العاصمة المنامة، لمنعهم من الوصول لمنطقة الدراز لأداء صلاة الجمعة". ووصفت الجمعية مقتل الفتى بأنه أتى "نتيجة وحشية النظام في منع المواطنين من أداء صلاة الجمعة". وتابعت: "أصيب الفتى علي عباس رضي من منطقة سماهيج بإصابات بليغة، بعد اصطدام سيارة به أثناء ما كانت قوات النظام التي تحاصر المنطقة وتعتقل المواطنين المتوجهين للصلاة وتلاحقهم، وتعاملت بوحشية بالغة وبشكل جنوني". وقالت أيضا إن ذلك "يأتي على أعقاب حصار أمني مشدد وتعامل وحشي وقمع وإصابات وحواجز عسكرية ونقاط تفتيش واعتراض للمواطنين لمنعهم من الوصول لمنطقة الدراز، للصلاة خلف سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، في إطار المنهجية الأمنية القمعية التي تصادر حريات المواطنين وتمنعهم من أبسط حقوقهم الإنسانية المشروعة". ونشرت جمعية الوفاق على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" صورا لشيعة وهم متجهون إلى الدراز، ويظهر فيها رجال مسنون على الأرض. وقالت الوفاق إن الشرطة أغلقت منافذ الطرق المؤدية إلى القرية الشيعية وألقت الغاز المسيل للدموع على المصلين. ويقود الشيعة، الذين يشكلون غالبية سكان المملكة الخليجية، منذ منتصف فبراير 2011 حركة احتجاجية ضد الحكومة. وقمعت السلطات في منتصف مارس 2011 حركة احتجاجية في الشارع استمرت شهرا، إلا أن الاحتجاجات المتفرقة استمرت، خصوصا في القرى الشيعية التي غالبا ما تشهد مواجهات مع قوات الأمن.